معركة عين كلكة - بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

مدونة تهتم بنشر تاريخ ليبيا والاحداث التي مرت بها خلال الحقب الزمنية المختلفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

معركة عين كلكة

انتصار الشيخ عبدالله طوير فى معركة عين كلكة وهزيمة الفرنسيين يوم 27/9/1908
VICTOIRE D ABDALLAH TOUER AU COMBAT D AIN-GALAKA-ET Defaite Francaise le 27/9/ 1908
تمهيد ,,,
إن حرب العصابات التي اعتنقتها كتائب المجاهدين تحت قيادة الشيخ المجاهد عبدالله طوير الزوى جعلت القوات الفرنسية تعيش هاجسا من الخوف في كل لحظة من هجوم المجاهدين علي معسكراتهم و مع استمرار فشل خططهم وهجماتهم في تحقيق إي تقدم في
الظفر بالمجاهدين والنيل منهم بتحقيق نصرا ملموسا بنتائجه المرجوة , الأمر الذي استدعي جل القبائل التشادية لتعيد النظر بل وتشكك في قدرات القوات الفرنسية علي توفير القدر اللازم من الحماية للعناصر التشادية الموالية لهم , و إمكانية القوات الفرنسية وقدرتهم علي تلبيتهم لاحتياجات مواليهم وتغطية متطلباتهم ولدحض شكوكهم وتفتيت المخاوف المتعلقة بضعف موقفهم في مواجهة المجاهدين وفرض
السيطرة علي كل أصقاع المنطقة , قرر millot الحاكم العسكري لإقليم تشاد التوجه لمهاجمة المجاهدين الليبيين في عقر ديارهم و لهذا أرسل النقيب cellier على رأس قوة لاحتلال زاوية كلكة .
غادرت القوات الفرنسية يوم 6 سبتمبر 1908 منطقة زقيZIGUE , ووصلت هذه القوات زاوية كلكةGalaka يوم 26 سبتمبر, ويقول الضابط المترجم المرافق (إن هذه العملية صعبة جدا حيث وجدنا موقع الزاوية المستهدفة علي مرتفع ويحيط بها سور كبير, و الزاوية تحت قيادة شيخ حازم , الشيخ عبدالله طوير (انظر كتاب الضابط المترجم المرافق ص.132: Djian)
فور وصول تلك القوات ما انفكت تكرر هجماتها المتتالية والتي كان تؤمها الفشل الذريع في اختراق أو اقتحام الزاوية , وبعد إن أصبح الفشل المتكرر والإحباط الملازم نديما وحليفا لا يفارق هجمات القوات الفرنسية بغية اختراق الزاوية واحتلالها . قامت هذه القوات بتصويب المدفعية الثقيلة صوب أشجار النخيل الممتدة من الزاوية إلي منطقة فايا وبادرت بإطلاق نيرانها بكثافة لمحو هذه الأشجار طمعا منهم في إجلاء المجاهدين من الزاوية , و بالمقابل استقبل المجاهدون نيران القوات الفرنسية برد متوقع سابقا إلا وهو إطلاقهم لسيل من النيران ردا علي هذا الهجوم , و في اليوم الثاني اى يوم 27 سبتمبر حاولت القوات الفرنسية دخول الزاوية واحتلالها و لكن بالتدبير المحكم الذي رسم أركانه الشيخ عبداللة طوير تجسدت روائع المجاهدين الليبيين وعظائمهم التي لم تفارقهم أينما حلو ونزلوا مجاهدين ومناصرين لدينهم ولإخوانهم أينما كانوا , فتم سحق القوات الفرنسية الغازية و قتل نصف قواتهم و من بينهم الملازم langlois , و معه 3 ضباط آخرين .إما من الجانب الليبي فقد شملت قائمة الشهداء علي سبيل المثال للحصر (سيدي باس الذي قام ببناء الجدار لتحصين الزاوية و بوفارس و الشيخ مرسال الطويل الذي كان معروف بشجاعته.) المصادر الفرنسية :

1-(انظر: Largeau عند ميلاد تشاد ص 210 ) (أنظر Jean L.Triaud/these ص1012)
(:انظر Djianالضابط المترجم ص132-141(. (انظر الحرب الفرنسيين و الليبيين ص91 Glauco C..-2-مرفق مستند مستخرج من الشبكة العنكبوتية .
www.La légende noire de la Sanûsiyya: une confrérie musulmane saharienne ص681

و فر من بقى من القوات الفرنسية محملين بخسائرهم يجرون ورائهم أذيال الهزيمة التي تكبدوها على ايدي المجاهدين و على رأسهم النقيب cellier قائد المعركة , و قام المجاهدون بقيادة الشيخ عبدالله طوير الزوى بمطاردتهم و إخراجهم من منطقة بركو التي تم تمشيطها وتطهيرها, وبرجوع القوات الفرنسية نتيجة لدحرهم من قبل المجاهدين وهم يحملون رايات الهزيمة التي تجرعوها علي يد الشيخ عبدالله طوير , وعند مرورهم بمنطقة كانم قامت القوات الفرنسية بهجوم على مجموعة من الزرائب تابعة للقبائل المسالمة و اخذوا منها 170 من الأبل و استخدمت القوات الفرنسية حصيلة هذا الهجوم وغنائمه في إيهام الراى العام والتدليس باعتبارها من الغنائم التي جنوها اثر معركتهم مع المجاهدين بقيادة الشيخ عبدالله طوير .

الأتراك فى عين كلكة
بتاريخ 1911/2/26وصل إلى منطقة عين كلكة ضابط تركي معه بعض الجنود المسلحين وبعد وصولهم الى منطقة كلكا سلم الضابط هدايا للشيخ عبدالله طوير وابلغة بتعيينه من قبل الحكومة العثمانية كقائم مقام لمنطقة البركو بكاملها وطلب منه رفع العلم التركى فى تلك المنطقة فرفض الشيخ عبالله طوير هذا العرض وطلب منهم الذهاب الى المناطق التي يوجد فيه الكفار الفرنسيين إذا كانت الحكومة العثمانية ترغب فى الاستيلاء على اي موقع هنا باعتبار هذه المنطقة قد تم تطهير ها من الفرنسيين .جرد الشيخ عبدالله طوير الاتراك من اسلحتهم [J.Tr.733]
وطلب منهم مغادرة المنطقة وفي طريق رجوعهم تم قتل بعض منهم في جبال تبيستي علي يد قبائل التبو علما بانهم أتوا بأوامر من سامي بأي متصرف فزان في ذلك التاريخ .
لكن في ما بعد استلم الشيخ عبدالله طوير تعليمات من الكفرة بقبول التعاون مع القوات التركية لتكون المنطقة مستعمرة للحكومة العثمانية ذلك أفضل من محاربتنا لوحدنا بدون إمكانيات ضد تغلغل الفرنسيين الكفار وتم الاتفاق مع والي طرابلس.
تم بتاريخ 8/10/1911 , استلم هذه المراسلة من الشيخ محمد السنى تفيد:
(إن الهيمنة العثمانية يعكس الصواب و في هذه الظروف يجب قبولها لأن الهيمنة الفرنسية أسوء كبديل لها حيث الوضع يتطلب منا زيادة أصدقاء ولا زيادة الأعداء. سيدنا محمد تصالح مع المشركين بشروط قاسية عندما حاولوا إبعاده من مكة و لكن في النهاية انتصر.
( Jean L.Triaud / La legende noire ص.729)
وصل يوز باتشي [رائد]تركي يسمي ريفكي قادم من مرزق برفقة مئة جندي الباني مزودون بمدفعية وبعد وصولهم خصص لهم معسكر في منطقه قريبة من زاوية كلكا بعدها وصلت قوات تركية أخري وتم تعيين الشيخ عبدالله طوير قائم مقام بمنطقة البركو. وفي برقية رسمية رقم 128 ابلغ العقيد لرجو باريس بأن [قائد كلكا عبدالله طوير عدونا اللدود تم تعيينه ممثلا للحكومة العثمانية ]
أنظر {حرب الليبيين والفرنسيين فى تشاد ( ص151 Glauco.C.).
وفى ما بعد تم تمكين ملازم تركى فى منطقة متقدمة هى باكى الواقعة في الجنوب الغربي لمدينة فادا Fada من قبل الشيخ عبدالله طوير
واحة عين كلكة Ain Galaka
عين كلكة Ain Galaka هذه الواحة التي تعنى الكثير لدى الليبيين و لكن مشهورة لدى الآخرين لأن فور كتابة على شبكة االعنكبوتية عين كلكةAin Galaka تظهر مقالات عن معارك و منها دعاية لواحة سياحية... ولكن هي نفس زاوية الليبيين السابقة..
كلمة كلكة تعنى باللغة القرعانية (سكان قرية المجاورة كرديمىKirdimi ) تعنى كلكة عين ماء اى منبع ماء و تم إضافة الليبيين كلمة عين و أصبحت اسم الواحة عين كلكة. Ain Galaka كانت هذه الواحة عبارة عن أرض خصبة و تدفق فيها مياه من عين ماء ( تسمى شاء او كلكة الكبيرة ) او منبع ماء لا يعيش فيها سكان و كان يعيشون السكان على بعد 20 كم في قرية كرديمى .KIRDIMI
تم تأسيس زاوية ليبية هناك لحفظ علوم الدينية و تشجيع الزراعة لأن السكان الأصلين ينظرون عمل الزراعة من أعمال الدنيئة و توجد قبيلة وحيدة مخصصة للفلاحة هي قبيلة Kamadjaكاماجا و لكن الآخرين لا يقومون بالفلاحة لأنها من الاعمال الدنيئة .
المشايخ الذين تعاقبوا فى هذه الزاوية:
1-الشيخ عمر المختار الذى رجع الى الكفرة سنة 1902
2-الشيخ البرانى الساعدى ونائيه الشريف الزروق سنة 1907
3-الشيخ عمر المختار بعد استشهاد الشيخ البرانى1907
4-الشيخ عبدالله الفضيل طويربداية سنة 1908
5-الشيخ محمد بوعريضة البرعصى 1913
و دارت في هذه الواحة معارك عديدة و وجود حتى هذا اليوم قبور الفرنسيين دليل أن الليبيين كبدوا خسائر كبيرة في أروح جنود الفرنسيين.
فور استلام الشيخ عبدالله طوير هذه الزاوية في بداية سنة 1908 تم تشيد الزاوية في مكان مرتفع محاطة بجدار و تحصين جيد ( الوثيقة المرفقة التي تم استخراجها من الشبكة العنكبوتية واضحة في حد ذاتها..) كما قام الشيخ عبدالله طوير الزوى بشراء من قبائل المنطقة منبع الماء( شاء اى كلكة الكبيرة ) و أقام مزرعة كبيرة أمام الزاوية
.(انظر خريطة المرفقة من موقع ) www.persee.fr/web/revues/.../jafr_0037-9166_1935_num_5_1_1632 -
و في سنة 1962 بدعوى قضائية مرفوعة من احمد عيدا لله طوير ابن الشهيد عبدالله طوير الزوى حكمت المحكمة باسترجاع عين كلكة للنائب احمد طوير و كحق انتفاع رضائي من النائب احمد طوير و يتقاسم كل منتوج المزرعة و ثمار 600 نخلة مع عيسى بوبكر و كوسى عيسمى لأنهما يقومان بفلاحة و يحافظان على المزرعة.حيث جاء في حيثيات الحكم أن والد النائب احمد طوير هو المجاهد عبدالله طوير قام بشراء هذا المنبع المياه و الأرض (من قبائل المنطقة ) و أقام المزرعة حيث كان الحكم العشائري في ذلك الوقت .
(مرفق صورة من الحكم -و لكن أين الشرطة القضائية التي تنفذ هذا الحكم النهائي؟
ترجمة المستند المرفقة المستخرج من موقع:
http://www.la/ légende noire de la Sanûsiyya: une confrérie musulmane saharienne
(صENTRE KANEM ET BORKOU (681.)
أن الهزيمتين: - هزيمة كلكة سنة 1908 و هزيمة Moutot فى واشنكلى ســـــنة 1909 أزدادت الاضطراب و التقهقر في جانب الفرنسي و برهنت التفوق الليبي في الميدان. حيث قـال العقيد لارجو ... ان هولاء لا يرغبون فى سلب الأبل او السطو على معسكراتنا بل سحق وحداتنا بتحدي. و كان القلق من الخوف واضح فى المعسكر الفرنسى.
قام Bordeaux سنة 1907 بالاكتساح زاوية كلكة حاول النقيب Cellier تكرار ما قام به النقيب Bordeaux لكن كانت العملية أصبحت كارثة على القوات الفرنسية عندما قام لنقيب Cellier عند وصوله للزاوية بحرق النخيل في المنطقة المحيطة بالزاوية بنيران مدفعيته لإخراج الليبيين من الزاوية لكن كانت هذه العلمية فاشلة برمتها لهذا في سبتمبر أقتحم الفرنسيون الزاوية يوم 27 و كانت خسائرهم كبيرة جدا و من ضمن قتلاهم كان النقيب Langlois احد رؤساء الرفاء الأوروبيين .
تم انسحبت الفرقة من المعركة وذهبت نجو فايا لتقوم بنهب هذه الواحة.
( أنظرDjian op.cit .p44 )وتم أضاف Djian في كتابه إن الليبيين قاموا بتعزيز و حماية الزاوية التي كانت مقامة في منخفض من الأرض و محاطة بكثبان الرمال مما سهل لنقيب برد و Bordeauxاحتلالها بعد استشهاد الشيخ البرانى و لكن لما أعاد Cellier الكرة مرة آخري وجد إمامه زاوية جديدة مقامة في مرتفع من الأرض محاطة بجدار بها فتحات يصوب من خلالها المجاهدين القنا صين أسلحتهم نحو العدو .
(انظر معركة كلكة حسب تقرير Ferrandi في مجلة Revues des troupes coloniales في شهر مايو 1910 و تقرير النقيب Brochot Revues des troupes coloniales في يوليو-ديسمبر 1912 ص646.
و تقول التقارير بان طابور ا لجيش الفرنسي احرق كل النخيل بين كلكة و فآيا .
التي تم احتلالها للمرة الثالثة تم إحراق نصف ما فيها من النخيل وما تبقى من النخيل لا يرجى إن يجنى منها إلا بعد سنتين ا و ثلاث سنوات اما هذه السنة فلا ثمار لها.
صورة توضح احداث المعركة :

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الصفحات