استشهاد عبدالله اطوير - بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

مدونة تهتم بنشر تاريخ ليبيا والاحداث التي مرت بها خلال الحقب الزمنية المختلفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

استشهاد عبدالله اطوير

اعداد الاستاذ / عبدالله اطوير .. 
بموقعة أم العظام يوم 23/5/1913 بجنوب فايا
الأوضاع قبل المعركة .
يقول العقيد لارجو فى كتابه ( عند ميلاد تشاد 1903-1913 ص 113 ):
كانت الأوضاع السياسية فى اقليم تشاد العسكرى كما يلى :
فى الشمال اى فى منطقة بركوBorkou كانت الأوامر التى تصدر لليبيين من الكفرة كانت مسالمة حيث توصى بالهدنة و انتظار نتيجة المفاوضات التى تجرى فى القاهرة بين الليبيين و المندوب الفرنسى و لكن على ارض الواقع لا يوجد التزام بهذه التعليمات لأن الحرب توفر لهم المؤن و الغنائم و منذ هزيمتنا فى واشنكلىOuachenkele يوم 17 نوفمبر 1909 الذى قام فيه عبدالله طوير بنفسه بالزحف
على معسكرالهجانة التابع لنا مما سبب لنا الشلل الكلى فى جميع الجبهات لأننا لم نتمكن من إعادة بناء وحداتنا الهجانة على ما كانت عليه .

ترك السكان الرحل المحليون الذين كانوا فى المناطق التابعة لنا و لجأوا لمناطق اخرى بسبب عدم ثقتهم فى مقدرتنا بالدفاع عنهم و دليل على ذلك فشل الهجوم الذى قام به النقيب سيلى يوم 25 سبتمبر 1908 cellier على زاوية كلكة حيث صده الشيخ عبدالله طوير وانهزمت قواتنا بعد ان تكبدت خسائر كبيرة فى الأرواح .

ازدادت حدة الغزوات على العناصر الموالية لنا على المناطق فى كانم Kanem وساهمت هذه الأسباب منذ سنة 1911 فى فرار القبائل المستقرة فى المناطق التابعة باكملها الى مناطق آخرى تاركين زقى Zigue بكاملها و -شيتاتى- منقا بحر الغزال الغربية و موسورو و قودجور Chittati-Manga- Moussoro-Goudjour-Tine-Fantnassou وأصبحت نصف منطقة كانم خالية من السكان وان هذه المناطق هى مناطق رعوية يقدر عدد الأبل الموجودة فيها خلال سنة 1904 بحوالى 7 الاف راس من الأبل ولم يتبقى فيها الأن الا حوالى الف راس فقط .
وكانت الأوضاع هادئة و مستقرة لليبيين حيث كان الشيخ عبدالله طوير هو المسئول الحقيقى على منطقة بركو بكاملها و ذلك منذ هزيمة الفرنسيين فى هجومهم على كلكة يوم 25/9/ 1908 .

( انظركتاب لارجو عند ميلاد تشاد 1903-1913 ص 210 )
(أنظر الأسطورة لتريو ص681: جيان الضابط المترجم ص132-141 كيماكيلا حرب الفرنسين و الليبيين فى تشاد ص91) (انظر المستند المرفق رم 1 )


طرح فى البرلمان الفرنسي موضوع انسحاب القوات الفرنسة من البلاد او أبرام اتفاقية بتقسيم المنطقة وتعيين السيد بونيل دى ميزير [ الموظف بوزارة المستعمرات وله صلات وعلاقات بالسودان ] للتفاوض مع الليبيين وصولا لتسوية ترضى الطرفين modus vivendi اى بين الحكومة الفرنسية والليبيين .

و يتم الاتفاق على الوضع القائم الأحتفاظ status quo و تمثل الاقتراح الفرنسى في اعتبار قريه عراضة حدا لا يتجاوزه الفرنسيون وشرط الليبيون انسحاب القوات الفرنسية الي كوسيرى اذا اختار الفرنسيون الحل الودي . لذا تم تبادل مراسلات بين الليبيين و الفرنسيين .

( تم عرض رسالة الشيخ احمد الشريف خلال سرد معركة واشنكلي يرجى المراجعة ).
اسر قافلة الشيخ صالح بوكريم 15/5/1913

خرج الملازم ديفور آمر فرقة الهجانة عندما كان فى دورية بمنطقة ايندى في يوم 15 مايو اثناء تأدية هذه الدورية لمهامها المكلفة بها وتم رصد قافلة كبيرة في منطقة ام العظــــــــام آتية من منطقة دارفور وعند اعتراضها تبين انها تتبع المجاهدين فتم علي الفور اعتراضها و بعد مفاوضات تم أسر المجاهدين بدون اي مقاومة تذكر .

كانت القافلة مكونه من 124 فرد و على رأسها الشيخ صالح بو كريم يرافقه الشيخ عبد الرحيم بو مطاري والشيخ بو بكر الغدامسي ,واغتنموا منهم عدد ( 100 من الابل - 37 بندقية – 6 مسدسات – كميات كبيــــرة من العاج والغلة والمؤن الأخرى – وعدد غير قليل من الاسلحة البيضاء شائعة الاستعمال أنذاك ) , تم نقل كل الأسرى الى منطقة ابشا و فى ابشة تم الإفراج عن البعض منهم و من ضمنهم الشيخ بوبكر الغدامسى الممثل الليبى لدى السلطان على دينار في دار فور, كما تم ترحيل الشيخ صالح بوكريم الى العاصمة . Fort- Lamy (745LT.)

وعند وصول خبر سقوط قافلة الشيخ صالح بوكريم و الشيخ عبدالرحيم بومطارى في ايدي الفرنسيين كان الشيخ عبدالله طوير يوم 18 مايو متواجد فى موسوMOUSSO ( منطقة بين كلكة و ام العظام فى شرق فايا ) استقبل الخبر بأنزعاج بالغ الحدة وأتخذ من الوقت ما ليس بالقليل وهو يمهد للتحرك اتجاه هذا الخبر وكيفية فك اسر القافلة مع علمه بصعوبة هذا الهجوم الذي نواه لكثرة ما توارد اليه عن تحرك القوات الفرنسية , حيث كان لدى الشيخ عبدالله طوير معلومات عن تحركات الجيش الفرنسى نحو الشمال و يعتقد الشيخ عبدالله طوير ان هجوم القوات الفرنسية على منطقة بركو اصبح وشيك الوقوع , لهذا اخذ زمام المبادرة و تقدم الى الشمال بقوة كبيرة نحو صويلة ) SOUALA بئر قريب من ام العظام ) وما اثار حفيظة الشيخ عبدالله واكد يقينه بأن القوات الفرنسية تبيت النية علي استغلال الوقت ليس الا لتحقيق طموحاتها الاستعماريه تحت غطاء واهي من الاتفاقيات التي اقرب ما تكون الى الإلهاء بالخصوم ومن ثم الفتك بهم وجود القوات الفرنسية بالقرب من منطقة صويلة وهذا ما يعتبر خرق صارخ لاتفاقية ترسيم الحدود المبدئية مع الفرنسيين حيث نص هذا الاتفاق المبدئي والذي نكاد ان نسميه هدنة مؤقته من منظورنا على الا تتجاوز القوات الفرنسية حدودها والمرسومة حسب الاتفاق المبدئي الي منطقة عراضة ولا تتجاوزها القوات الفرنسية , ويتمثل الخرق في وجود القوات الفرنسية في منطقة صويلة والتي تبعد عن منطقة عراضة بنحو 300 كـــم



مع توارد هذه الاحداث وفق تسلسل زمني ليس بينه فارق كبير من الوقت , فمن اعتراض القافلة واسر الشيخ صالح بو كريم الي خرق القوات الفرنسية للاتفاق المبدئي الانف الذكر .

يوم المعركة
في يوم 23 من شهر مــــايو سنة 1913 عند الساعــــــــة الرابعــة صباحا رفع المجاهدون بقيادة الشيخ عبدالله طوير لواء النصر أو الشهادة واتخذوه شعارا قد الفوه منذ ان عقدوا العزم على يقينهم بدور الاخ في الذود عن اخيه وجاره , معتنقين عقيدة واحد ة نادوا بها وعاصرها احفادهم في حل واطواق من الشعور بألفخر لتحقيق هذا الحلم الذي لطالما راود افكارالاجداد المجاهدين ولامس امانيهم الا وهو رؤيتهم للحريه تنبثق من ايدي المجاهد الليبي لتشع بنورها علي كافة الاقطار لتقدم اروع واسمي المعاني الخالدة لمعني الاتحــــــاد والانضمام تحت كلمة سواء منطلقها الحرية وليس غير الحرية للانسان , ففي ظلام يوم قد بدئت تنبثق اولى خيوط الصباح فيه اهطلت كتائب المجاهدين معسكر الفرنسيين بوابل من النيران مما اتاح لهم دخول المعسكر مستفيدين من عنصر المفاجأة الذي اربك القوات الفرنسية واستطاع المجاهدون من دخول المعسكر واختراقه من كلا الجانبين بل اثمر هجومهم في بادي الامر مؤديا الي نجاحهم في رفع وتنصيب العلم الليبي في قلب المعسكر ولكن ما لم يكن في حسبان المجاهدين هو توافر معلومات استخباراتية واردة الي قيادة المعسكر تفيد بقرب قيام المجاهدين بهجوم وشيك الحدوث علي المعسكر مما ساهم بشكل كبير في نجاح القوات الفرنسيه وزاد من قدرتهم على دحر هذا الهجوم .

فقد استغلت القوات الفرنسية هذه المعلومات في حفر خنادق حول المعسكر لاختباء الجنود فيها , في عملية يمكن اعتبارها حيله تكللت بالنجاح لاستدراج المجاهدين داخل المعسكر ومن ثم الانطباق عليهم من جميع الجهات ونسفهم بسيل من النيران والقضاء على كل ما يستطيعون الوصول اليه من المجاهدين . وبحسب ما اوردته نشرة المعلومات الفرنسية خلال شهر مايو لسنة 1913 بخصوص هذا الهجوم من قبل المجاهين ذكر فيها الاتي :

- هوجمنا بكل ما تحويه كلمات الجرأة والعنف والغضب من قبل المجاهدين الليبيين يقودهم في ذللك الشيخ عبدالله طوير ونائيبيه الشيخ عبد الرحيم الدلالية الزوي المكنة ب (بو حليقة ) ويرافقهم ( الشيخ مهدي ابن الشيخ محمد السني و هو شيخ زاوية فايا - الشيخ كريم ابن الشيخ صالح كريم و - الشيخ كوسن شيخ الطوارق و- الشيخ الله شى شيخ انكازا ) وقد منوا بخسائر فادحه في الارواح والعتاد وننوه الي وجود شخصيات بارزة من ضمن موتاهم علي رأسهم قائدهم الشيخ عبدالله طوير التي تواردت انباء عن انه لم تتمكن قواتنا من رصد جثته داخل المعسكر وبالتالي فأن قوائم القتلة بخصوص هذه المعركة لم تحوي اسم الشيخ عبدالله طوير ولكنه بحسب ما ورد في المراسلات اللاحقة تبين بأن الشيخ عبدالله طوير قد اخرج مصابا بجروح اودت بحياته علي بعد 20 كم من المعسكر الذي دارت فيه المعركة و نؤكد لكم بأن الشيخ عبدلله طوير هو من اباد كتيبه كامله العدد والعتاد من قواتنا في معركة كلكه , لذلك ما انفكت القوات الفرنسية من البحث عنه ومطاردت قواته , كما تم انسحاب الباقين وهم حوالى 200 مجاهد , وصلوا الى بئر سيدى سنى شمال اوتاOUEITA و توفى فى الطريق كل من ( الشيخ حفيفى شيخ زاوية يرداYARDA و - صهره عبدالقادر الأحول الزوى). .

حيث كان اول من دخل المعسكر هو الشيخ عبدالله طوير حيث يقول آمر المعسكر الفرنسى Duffourالقائد للمعركة فى تقريره. ( وفور دخولهم داخل المعسكر سُمع صوت عبداللَّه طوير يصرخ قد هرب الكفار و قائلا امسكوا الكفار أحياء)

انظر المرفق رقم 6.

ورد عن المعركة

تجاهل الهدنة الشيخ عبدالله طوير و الأتفاقيات المبرمة و الأوامر التي استلمها من الشيخ احمد الشريف لأنه كان غاضبا عندما تلقى الخبر بأسر الشيخ صالح بوكريم و الأخرين حيث قال الضابط الفرنسى Berrier Fontaine فى رسالته التي تم ابراقها و المعتمدة من قبل ارشيف للجيش الفرنسى (انظر المستند رقم 2)يقول فيها:

( تفاجأ سيدي عبدالله طوير عندما علم بأسر سيدي صالح كريم واصابه باحباط كبير) لهذا السبب أقتحم الشيخ عبدالله طوير المعسكر . و حسب ما ورد من الضابط الفرنسى بانه استطاع احتلال المعسكر و نصب علم الليبيين و لكن جرح اثناء قيامه بتفتش داخل المعسكر عن الأسرى وتم اخراجه من قبل المجاهدين لأسعافه حيث يقول آمر معسكر الفرنسى Duffour قائد المعركة في تقرير بخط يــــــده :(استطاع إن يتقدم بعــــد الاشتباكات العنيفة و القصيرة تمكن من دخول المعسكر و نصب العلم الخاص بهم داخل المعسكر ) انظر المستند رقم 6 .
حسب المصادر الفرنسية كان الشيخ عبدالله طوير على استعداد لتأمين طريق القافلة للشيخ صالح بوكريم حيث جاء في تقرير الضابط الفرنسى Berrier Fontaine فى رسالته التى تم إبراقها والمعتمدة من قبل أرشيف للجيش الفرنسى:

( انظرالمستند رقم 2) Archives Historique-MIinistere des Armes
(سيدي عبدالله طوير كما تعلمون يعد العدة ويحشد قواته بغرض تسهيل الصعوبات وتذليلها امام سير قافلة سيدي صالح كريم ,ولكنه سيدي عبدالله طوير تفاجأ عند علمه بأسر سيدي صالح كريم واصيب باحباط كبير و تضائلت عزيمته).

تقول المصادر الفرنسية بان استشهاد الشيخ عبدالله طوير كان خارج المعسكر حيث جاء فى رسالة الضابط الفرنسى Berrier Fontaine فى رسالته المعتمدة من قبل الارشيف الفرنسى) Archives Historique-Ministere des Armes (انظر المستند رقم 5)
وفـــــــــاة عبدالله طوير اثر اصابته في معركة ام العظام , وتم دفنه في " آو" وهي منطقة تبعد 20 كم من الشمال الغربي لمنطقة ام العظام )
استغرب الفرنسيون عند استلامهم رسالة من السيد محمد ادريس السنوسى الموجهة إلى حاكم الوداى مؤرخة 24 أغسطس 1913 التي استنكر فيها بدون تحفظ لهجوم عبدالله طوير على ام العظام وأضاف في رسالته : (في الوقت الذي ننتظر فيه تسوية ترسيم الحدود بيننا تم هذا الهجوم بدون علم منا او آمرنا او موافقتنا الأمر الذى جلب لنا هما كبيرا).... وكما أضاف (من الآن فصاعدا لن يتكرر اى عملا مشينا من طرفنا و نتبرأ من اى تصرف تقوم به عناصرنا هناك و أننا نوفى بتعهداتنا معكم) . انظر أرشيف و كتاب : (Tr ص 1232-1233 اطروحةالدكتوراء) A.O.M. FONDS

قال العقيد هيتزمان الحاكم العسكري لإقليم تشاد بالوكالة (إن الهجوم الذي قام به عبدالله طوير يوم 23 مايو باعتداء على قواتنا فى ام العظام يلغى الصلات الودية التي كوناها منذ مدة مع السلطات فى كلكة.حيث في الوقت الذي يآكد لنا عبدالله طوير مقاصده السلمية و التزامه بعدم القيام باعتداء علينا جمع أكبر قوة لم ينظمه من قبل لمهاجمتنا على نطاق واسع .(تقرير شهر 7 لسنة 1913فى أرشيف لفرنسى:

(A.O.M. FONDS A.N.S.O.M. LIEUT COL HIRTZMANN 1913

و بعد هذه المعركة قرر حاكم الإقليم العسكري في تشاد بالوكالة استغلال الظروف و الاستفادة من الوضع المربك لليبيين لاحتلال المنطقة بكاملها لأنه حسب تقديراته ستكون بأقل ألاخطار والجهد عليهم لعدم وجود قوة لتمنعهم لكن لا يستطيع فعل ذلك بسبب الأوامر التي صدرت له بعدم التغلغل في منطقة بركو .

رجع لتشاد العقيد لارجو الحاكم العسكري الرسمي يوم 3/9/1913 معه تفويض مطلق لذلك قرر احتلال المنطقة بكاملها من الليبيين لأن حسب تقييمه للوضع بعد معركة أم العظام انهارت القوات الوحيدة لدى الليبيين و تستطيع القوات الفرنسية احتلال المنطقة بدون مقاومة كبيرة من قبل الليبيين .

(انظر رسالة الدكتورة LTص1225-1226).

ملخص لترجمة الوثائق الفرنسية

مستند من موقع:
http://www.la/ légende noire de la Sanûsiyya: une confrérie musulmane saharienne ص681

رقم1

أن الهزيمتين: - هزيمة كلكة سنة 1908 و هزيمة Moutot فى واشنكلى ســـــنة 1909 أزدادت الاضطراب و التقهقر في جانب الفرنسي و برهنت التفوق الليبي في الميدان. حيث قـال العقيد لارجو ... ان هولاء لا يرغبون فى سلب الأبل او السطو على معسكراتنا بل سحق وحداتنا بتحدي. و كان القلق من الخوف واضح فى المعسكر الفرنسى.

حاول النقيب Cellier تكرار ما قام به النقيب Bordeaux سنة 1907 بزحف على زاوية كلكة و لكن كانت كارثة. على القوات الفرنسية عندما قام لنقيب Cellier عند وصوله للزاوية بحرق النخيل في المنطقة المحيطة بالزاوية بنيران مدفعيته لإخراج الليبيين من الزاوية لكن كانت هذه العلمية فاشلة برمتها لهذا في سبتمبر أقتحم الفرنسيون الزاوية يوم 27 و كانت خسائرهم كبيرة جدا و من ضمن قتلاهم كان النقيب Langlois و احد الرؤساء عر فاء ألأوروبين .

تم انسحبت الفرقة من المعركة و اتجهت نجو فايا لتقوم بلنهب هذه الواحة( أنظرDjian op.cit .p44 )وكم أضاف Djian فى كتابه ان الليبيين قاموا بتعزيزو حماية الزاوية التي كانت مقامة في منخفض من الأرض و محاطة بكثبان الرمال مما سهل لنقيب برد وbordeaixاحتلالها بعد استشاهد الشيخ البرانى و لكن لما اعاد Cellier الكر مرة آخرى وجد امامه زاوية جديدة مقامة فى مرتفع من الأرض محاطة بجدار به فتحات يسوب من خلالها قناصون المجاهدين القناصين اسلحتهم نحو العدو .

(انظر معركة كلكة حسب تقرير Ferrandi في مجلة Revues des troupes coloniales في شهر مايو 1910 و تقرير النقيب Brochot Revues des troupes coloniales في يوليو-ديسمبر 1912 ص646

و تقول التقارير بان الطابور ا لجييش الفرنسي احرق كل النخيل بين كلكة و فآيا .

وفايا التي تم احتلالها للمرة الثالثة تم احرق نصف ما فيها من النخيل وما تبقى من النخيل لا يرحى ان يحنى منها الا بعد سنتين او ثلاثة ا ما هذه السنة فلا ثمار لها.

أن واحة واشنكلى Ouachenkale التي لا توجد في اى من الخرائط الفرنسية و هى تقع على بعد 45 كم شمال شرقي من منطقة ماو Mao حيث كانت تعسكر القوات الهجانة الفرنسية (انظر تقرير نقيب Brochot في مجلة القوات المستعمرة خلال الفترة عن شهر يونيو و ديسمبر 1902 ص. 626 ). و يذكر

حيث كانت في المنطقة المعسكر الفرنسي للهجانة و يذكر Djian في كتابه انه فى يوم 16 نوفمبر أرسل الشيخ عبدا لله طوير رسالة للشيخ محمد السني يعلم فيها بنيته القيام بهجوم على معسكر الهجانة و لضيق الوقت لم يتمكن من إبلاغه أو أخذ رأيه خوفا من أن العدو الذي يستعد لهجومنا يباغتنا بالهجوم و إذا كان معكم اى شخص ذاهب إلى الكفرة أرجو إبلاغهم(Dj op.cit.p.50)

بدأ الليبيون الهجوم في الساعة الثالثة صباح يوم 27 نوفمبر و تحت قيادة الشيخ عبدا لله طوير بقوة تقدر بحوالى 250 إلى 300 مقاتل . كانت خسائر الفرنسيين نتيجة هذا الهجوم 3 إضعاف الليبيين.

رقم 2

عراضة يوم – 25\مايو \1913 رساله من الملازم بيريى فونتان Berrier Fontaineآمر معسكر عراضة الى المقدم آمر قوات وداي (ابشة) Ouaddai
يشرفني اخباركم بوصول آمر كتيبة الملازم لونجين يوم امس الى عراضة Arada برفقة الجنود ,

و برفقة نائب ضابط كيتا كما وصلت قافلة سيدي صالح كريم ,

وانني الان بانتظار وصول الفرقة الاولى .

وبناء على المعلومات التي وفرها لنا غيث جمي من منطقة بركو والتي تم استلامها من قبل الضابط جرمون التى قام جرمون بأرسالها الي عراضة يوم \23\مايـــــــو ,تفيذ بان سيدي عبدالله طوير كما تعلمون يعد العدة ويحشد قواته بغرض تسهيل الصعوبات وتذليلها امام سير قافلة سيدي صالح كريم ,ولكن تفاجأ سيدي عبدالله طوير عند علمه بأسر سيدي صالح كريم واصابه باحباط كبير و تضائلت عزيمته , كما انه عند علمه برغبتنا في ترك معسكر ام شلوبه وانتقالنا الى معسكر كالجيمون ,اتخذ قراره بعدم مهاجمتنا الان كما تراجع عن مهاجمة حلفائنا الخاضعين لنا من قبيلة الاناكزا Annakazza.

• ان العريف ديبو الذى كان برفقة الضابط جرامونت في ام شلوبه ,كما وصل كاجيمون في حوزته رساله اخري من الضابط والتي تؤكد هذه المعلومات ,وأكد لنا غيث جمي بأن القرعان اللذين كانو مرعبون ,تعلوهم الان مشاعر التفاؤل والامل بالرجوع لام شلوبة اعتقادا منهم بزوال الخطر عنهم .

التوقيع \بيري فونتين Berrier Fontaine

•اعتماد المستند من مقدم جوليان Julien آمر منطقة وداى ابشا يوم 28/5/19مختومة من الارشيف التاريخي لوزارة الجيوش – باريــــــــــس

رقم 3

رسالة الملازم ديفورDUFFOUR قائد كتيبة منطقة الجبل الى المقدم جــــــــوليان Julien قائد دائرة وداي (ابشة):- Ouaddai
اتشرف بمراسلتكم وابلاغكم بأنه تمت مهاجمتنا هذا الصباح وعلي تمام الساعة الرابعة فجرا من قبل سيدي عبدالله طوير ورجاله البالغ عددهم ثلاثمئة رجل ونيف , ويرافقهم في هذا الهجوم كلا من محمد السني وبعض الجنود الاتراك والقرعان والتبو ,وفي اول التحام للعدو بنا استطاع ان يتقدم بعد اشتباكات عنيفة و قصيرة تمكن من دخول المعسكر و نصب العلم الخاص بهم داخل المعسكر , ولكن سرعان ما انقلبت الامور لصالحنا ذلك نظرا لتحصن جنودنا بالخندق الذي تم حفره استعدادا لهذ الهجوم وفق ما توافر لدينا من معلومات عنه مسبقا ,واستطعنا اثر ذلك ابعادهم بعد تركهم عدد 67 من موتاهم و63 بندقية , و6 غدارات من طراز "90" والتي سلبت منا في معركة وشنكلي ,كما تم اثناء مطاردتنا للفلول الفارة من العدو قتل 4 رجال ,ومن المعتقد اثر هذا الهجوم ان العدو تكبد عدد كبير من الخسائر والجرحى .

كنت عند وصول سيدي عبدالله طوير ورجاله ضابطا للغفر وتم عقب سماع ذوي اطلاق النيران اطلاق صافرات الانذار تنبيها بوصولهم وجرت احداث المعركة مفاجئة وسريعة كما كان الجنود في اماكنهم ولم يلزمنا الامر توجيههم ,اما الفضل الاكبر في صد هذا الهجوم والدفاع عن المعسكر فيرجع الى العريف بوك الذي واجه بدوره الهجوم الاشد اندفاعا والاقوي شراسة بيد انه واجه الناحية التي اقتحمها سيدي عبدالله طوير بنفسه ,كما قام العريف بوك بقتل من قام بنصب العلم الخاص بالعدو داخل المعسكر ,وكان مثالا يحتذي به ,وعليه أمل منكم ترقيته وفقا لبند (اعمال الحرب ),ولا يفوتني ذكر العريف كاليمون الذي قاوم ببساله هذا الهجوم وبكل شجاعة وضبط للنفس وذلك بأمتلاكه للصفات والقدرات التي تمكنه من ان يكون برتبة ضابط .

أن اجراء الترتيبات داخل المعسكر واعادة الامور الي نصابها واسترجاع الجمال التي هربت قد اخذ منا وقتا كبيرا,حيث قامت دورية كبيرة علي رأسها العريف بوك بقطع مسافة 4 كم و استطاعت هذه الدوريه ان تقتل 4 من الاعداء الفارين من ارض المعركة ,اما الجمال فقد فقدنا 9 منها ,واصيب عدد 22 من جمالنا بجروح , وسأرسل لكم في التقرير القادم شرحا مفصلا وتقارير ضباط الصف ,واؤكد بأن الجنود قاموا بواجباتهم على اكمل وجه وبأخلاص.

التوقيع :- ديفور
رقم 4

رسالة من المقدم جوليان آمر قوات الفرنسية لدائرة الوداى إلى المقدم الحاكم العسكرى لإقليم تشاد بالوكالة.

نحيل أليكم تقرير الملازم ديفور حول معركة أم العظام.

حيث كتب لنا عبدالله طوير شيخ زاوية كلكة بصفته قائم مقام مراسلته بخط يده بأنه: إذ نلتزم نحن بعدم الاعتداء و احترام الأراضي التي توجد فيها الزاويا سوف نعيش بسلم و لكن إذا خرقنا هذا الاتفاق سوف يدافعون عن أنفسهم .

و لكن عكس ذلك حصل لأنهم بدوء بالأعمال العدوانية علينا و لذلك يستهل كل ما وجدوه منا.

كان الملازم ديفور في منطقة ouoi جنوب oueita ومما يجدر ذكره هو وقوع هذه المنطقة ضمن المناطق التي يسمح للقوات الفرنسية بدخولها وفق تعليمات من العقيد لارجو.

ستجدون قائمة مرفقة مع الرسالة تحتوي على أسماء القتلة الذين تم التعرف عليهم وقمت بإضافة عدد 2 من الموتى من فزان و هم بيض البشرة و 2 من الجنود الأتراك و ذلك حسب المعلومات التي وردت إلينا.
إن الجندي التركي الذي أرسل بالبريد من كلكة إلى أبشا كان ينتظر مراسلاتنا في عراضة و غادر المنطقة قبل معركة أم العظام و اخذ معه مراسلاتنا لترجمتها فىفورتلامى fort lamy
و يشرفنا بأن نشير إلى سيادتكم بان الملازم ديفور حقق لنا نصرا عظيما مع معاونيه رئيس عرفا ء كالليمون و العريف بوك ولدى الشرف إن أوصى بترقيتهم في بند ( إعمال إثناء الحرب) و منح الملازم ديفور وسام الشرف الوطنى الأعلى.و سوف نقوم بتقديم ملفاتهم عندما يستقر الوضع.

أبشا يوم 28 مايو 1913

المقدم حوليان آمر القوات الفرنسية
دائرة وداي

المقدم جــــــــوليان Julien قائــــــد قوات منطقـــة وداى (ابشـــــــــــةمختومة من الارشيف التاريخي لوزارة الجيوش – باريــــــــــس

رقم 5

من الملازم بيريــــى فونتـــــــينل Berrier Fontaine قائـــد منطقــة عراضة الى المقدم جــــــــوليان Julien قائد منطقــــة الوداي (ابشـــــة). Ouaddai
يشرفني ان اكتب اليكم لابلاغكم بأن المبعوثان من قبيلة القرعان من طرف غيث الجمي واللذان ارسلا في بداية شهر 6 الي منطقة بركو من رئيس عرفة جرمون ,قد رجعا بألامس الى أم شلوبة محملان بالمعلومات الاتية :-

1-وفـــــــــاة عبدالله طوير اثر اصابته في معركة ام العظام , وتم دفنه في " آو" وهي منطقة تبعد 20 كم من الشمال الغربي لمنطقة ام العظام .

2- وفاة عددا كبيرا من الجنود التابعين لعبدالله طوير جراء الجروح التي اصيبوا بها في المعركة ومنهم على سبيل الذكر صهر عبدالله طوير ,وسيدي باريد ,وموسي وعيسي وسوقوا .

3 قام الشيخ يوسف بطلب من الأتراك بالتدخل عسكريا

4-ان الملازم بعد رجوعه من باكي الي عين كلكة كان في تيبستي ويقال انه استدعاءه لاعمال هناك , وانه رجع الى عين كاكة بعد مغادرة عبدالله طوير ,كما كان موجودا في يوم حدوث معركة ام العظام , ويعتقد بتواجده هناك حتي تاريخ سرد هذه المعلومات .

5-ان الشيخ محمد السني موجود في قرو ويقال بأنه لا يرغب في مغادرة بركو ,بالرغم من ان اغلب الليبيين فروا بعد المعركة الى كنزيز والتي تقع في الطريق المؤدية الى الكفرة , والتي تبعد 10 -20 كم من قــــــــرو .

6-يوجد في فايا الان 10 ليبيين تحت امرة الشيخ مهدي ابن الشيخ محمد السني ,والذي ادرج اسمه في قائمة الموتي من قبل ديفور خطأ لان المتوفى هو ابن عمه .

7-عبد الرحيم الدلالية وعبد الرحيم بو حليقة كنا نعتقد بأنهما شخصان مختلفان , ولكنهما أسمان لشخص واحد

8-يوجد في كالكة عدد قليل من الليبييين ودون اهمية تذكر , بأمرة وقيادة سيدي باريد .

9-ارسل الليبييون رجلان الي كانم واثنان من الرجال الي عراضة , لمعرفة نوايانا وتحركاتنا .

10- كان اللشي شيخ اناكزا يحارب افراد قبيلة اناكزا الخاضعين لنا .

ــــ لانستطيع تأكيد مصداقية هذه المعلومات ,حيث ان اناكزا ,لهم مصالح في قدومنا الي منطقة بركو حيث ان تواجدنا معهم يمكنهم من جنى ثمار النخيل لهذا الموسم التي يملكونها .

كل هذه المعلومات تم ارسالها الى الملازم ديفور عن طريق جهاز المخابرة ,و ربما ذهب الملازم ديفور للبحث عن جثة عبدالله طوير ,اذا ما تم دفنه بالقرب من ام العظام كما تم ابلاغنا .

11- و صرح لي الشيخ علي بالاتى -:

أ- بأعتقاده الدائم بأن عبدالله طوير سيموت قريبا وارجع السبب الى كونه عدواني مع الفرنسيين ,

ب- ان منطقة ( آو) هي باللغة القرعانية تسمية لمنطقة ام العظــــام

ج-سيدي باريد, هو سيدي محمد بو عريضة البرعصي ,اسمه الحقيقي هو سيدي عفيف , وانه شخص مهم من قبيلة البراعـــــصة , ولم يتعرف سيدي باريد علي اسماء الموتي في معركة ام العظام ,ومنذ وجوده في عراضة لم يمكنه التعرف علي كل الليبيين القادمين من ليبيا و أكد لنا بان عبد الرحيم الدلالية هو نفسه عبد الرحيم بو حليقة و هما شخصا واحد.

د- كنزيز , هي تسمية (معاطن سارا ) بالغة القرعانية .

التوقيع \بيري فونتين Berrier Fontaineقائـــد منطقــة عراضة الى المقد اعتماد المستند من مقدم حوليان Julien آمر منطقة وداى ابشا يوم 28/5/1913 مختومة من الارشيف التاريخي لوزارة الجيوش – باريــــــــــس

رقم 6

فيما يلي تقرير ضابط الفرنسي ديفور آمر الكتيبة الثامنة لقوات الفرنسية لأفريقية الأستوائية بتشاد وهو الذي قاد المعركة (مرفق صورة).و تقارير مرسلات ضباط الفرنسيين تحصلنها عليها من الأرشيف التاريخي لوزارة الجيوش – باريــــــــــس مختومة بختم الأرشيف.

يقول التقرير.

في صبيحة يوم 21 من شهر مايو سنة 1913ميلادية و على تمام الساعة الثامنة تقريبا خرج الملازم [ديفور] للقيام بدورية استطلاعية للإطلاع على [المرعى القابع في الشمال الغربىمن موقع المعسكر] ، وفى خلال هذه الجولة الاستطلاعية حدث ما أثار الشك ولفت الانتباه بالنسبة للملازم ديفور ألا وهو رؤيته لرجُلان يمتطيان الجمال وما ان شاهدا الدورية حاولا مجتهدين الهرب والاختباء وهو ما تحقق لهما با لفعل ، واستدعى هد الأمر قيام الملازم ديفور بإرسال دورية إلى موقع الحدث [الشمال الغربى من موقع المعسكر] لتفقد الأوضاع وطمئنة الشكوك لديه لكن جاء إياب الدورية المرسلة خالي الوفاض من أي ملاحظات تذكر حول المعسكر وما حوله .وبعد مرور وقتا ليس بالبعيد أستلم الملازم ديفور عند الظهيرة تقريبا من نفس اليوم البريد المرسل اليه من منطقة أم [شلوبة ] عن طريق الملازم[ جرمن] والذي أبلغ فيه الملازم[ ديفور ]بأن عبدالله طوير قد غادر منطقة[ عين كالكا ] يرافقه عدد" كبير من الغزاة متخذا من منطقة [فايا ] وجهة أخيرة له لملاقاة وضم مجموعة من المقاتلين تحت لوائه وقيادته ومع سرد الملازم جيرمن لهذه المعلومات ا لاستخبارايتة .

في البريد المرسل إلى الملازم ديفور نوه[الملازم جيرمن ] إلى علمه المسبق بأن عبد الله طوير يعد العدة للكر عليهم فىالفترة ما بين يوم 21 مايو إلى يوم 23 مايو ليلا وقفا لما توافرت لديه من معلومات أستخباريته , المعسكر سالف الذكر يقع جغرافيا بأرض مستوية "مسطحة" يحده من الشمال والشرق والجنوب مواقع للرماية أما من الغرب فتحده صخور جبلية بارتفاع 300 متر تقريبا وبأخذ الحذر والحيطة يمكنك الاقتراب واختراق الحد الغربي للمعسكر دون إن يلاحظك أحد , وبذلك تم نشر دورية حول المعسكر قبل بزوغ الفجر وكذلك تم جمع الجنود وأجراء التمام الدوري عليهم كما كلفت دورية أخرى بالذهاب للمراعى البعيده لضمان سلامة الجمال كما قام الملازم ديفور بحفر خندق خلف المعسكر بعد إتمام عملية توزيع بين الجنود وختاما أنهى الملازم ديفور احتياطاته بتوزيع ربع الجنوب الأوربيين مع جنديين من المحليين وهما الأعلى رتبة على معسكر صغير يقبع خلف الزريبة،كما كلف العريف بوك بمهمة مراقبة الجهة الغربية والشمالية للمعسكر إما الجهة الشرقية فكانت تحت مراقبة العريف كليبون وجهة الجنوب كلف العريف بلا سدى بمهمة مراقبتها وفى يوم 23مايو بحوالى الساعة الثالثة صباحا قام العريف بوك بإبلاغ شكه وريبته من الأصوات إلى بادرت إلى سمعه للملازم ديفور و الذي بادر بدوره بإرسال دورية للتأكد من مصدر الصوت وهويته ولكن كان رجوع الدورية خالي ألوفاض من اى ملاحظة تذكر،تأتى الساعة الرابعة والربع صباحا وكان الملازم ديفور متجها نحو عريف الغفر لإرسال الدورية العادية فوقع بصره على خط متساوي ابيض على بعد300متر تقريبا من المعسكر وبنفس اللحظة بادر إلى مسامعه ذوى أطلاق نيران مما استعجله إلى النفير بإنذار الخطر وتفسير للأصوات الناتجة عن إطلاق الأسلحة النارية التي سمعها الملازم ديفور والتي ساهمت لاحقا في فشل هذا الهجوم .

هو ملاحظة الحرس المرابط من ناحية الشمال الغربي للمعسكر لحصانآ كان فارآ من زريبة صغيرة مجاورة لديار قبيلة القرعان فقاموا بمطاردة الحصان وعند اقترابهم من مخبأ الليبيين ظن الليبيين بأن ذلك كشفآ لأمرهم وهجومآ عليهم فبادروا بإطلاق النيران صوب الحرس المطارد للحصان بكثافة مما أحدث ارباكآ داخل المعسكر وفزعت الجمال و هاجت و قادتها الفطرة هربآ صوب الجنوب و عند مشاهدة العريف بوك العدو بالقرب أعطى أوامره بالرماية وأرسل الملازم كاليفون بعض الجنود لإرجاع الجمال التي خرجت من المعسكر ،وتولى هو قيادة الجهة الغربية ومع وصول العدو لمسافة قصيرة من المعسكر تقدر بحوالى 60 مترا أطلقت نيران المدفعية وبالمقابل كانت النيران كثيفة من العدو باتجاه المعسكر والتي أتلفت بدورها كل ما حواه المعسكر من مواد تموينية وامتعة الجنود إما الجنود المتحصنين في الخنادق التي حفرت فلم يصابوا إلا بقتيل وثلاث جرحى، أما الجهة الشمالية بقيادة العريف بوك ردّ الجنود على نيران العدو والتي كانت كثيفة ومدوية وبحماسة مع قائدهم عبداللَّه طوير ... وفور دخولهم داخل المعسكر سُمع صوت عبداللَّه طوير يصرخ قد هرب الكفار اعتقادا منه بأن المعسكر فارغ ولم يكن يعلم بتحصن الجنود بالخندق ويجدد عبداللَّه طوير صراخه قائلا امسكوا الكفار إحياء و لهذا فشلوا في الهجوم على المعسكر وسقط خمسون منهم داخل المعسكر قتيلا كما قُتل في الجهة الشرقية عشرة تقريبا وفر الباقين.

وبعد هذه المواجهة تم إعادة الأوضاع في المعسكر وأرسل العريف بلاسيدى مع دورية صغيرة خارج المعسكر للتأكد من فرار وانسحاب العدو, وفى محاولة لاسترجاع جثث المهمين والأشخاص المجروحين قام 30 رجلا تقريبا عند الساعة الخامسة صباحا بهجوم لم يكلل بالنجاح على المعسكر ، وثم بعد ذلك الهجوم وضعت حراسة على المرتفع الذي يبعد 500متر عن المعسكر ونصبوا المدافع كما تم إرجاع الجمال عند الساعة الثامنة صباحا تقريبا،أما أخر تبادل لإطلاق النيران في هذا الهجوم فكان عندا السادسة صباحا تقريبا ، وفى شمال المعسكر تم في حوالي الساعة العاشرة تقريبا تم حفر حفرة كبيرة ومن تم دُفن فيها سبعين جثة كانت في حصيلة قتلا المهاجمين

خسائر العدو :

-في الدائرة 25متر من المعسكر(69)موتى

-في الدائرة 100متر (7)موتى

-في المطاردة(3)موتى

-ووجِد في الثاني (2)موتى

-وتم اسر واحد

وكان هذا الانتصار بفضل:

-الاحتياطات الأمنية التي أخذت

-المعلومات الأخيرة التي أرسلها الضابط(أقرامون)

-شجاعة وثبات الجنود وخاصة(كاليجن ودبوك)

-إطلاق النار المبكر من قبل الليبيين ووجود جنودنا في الخندق الذي تم حفره إن الليبيين بالرغم من معرفة أخطائهم قاموا لالتهام المعسكر وتدميره بكل شجاعة

أسماء الموتى:

عناصر محمد السنى :

-اسطة مسعود(مسئول زاوية فايا)


-سيدي مهدى(ابن محمد السني)


-22من رجال محمد السني



عناصر عبداللَّه طوير :

-سيدى عبد القادر -محمد الفرجانى


-باشوم من واحة سيوة -موسى البر عصى


-محمد بن ادم البر عصى -على تمبوكتاوى

-صابر الشيشبى -عبداللَّه التارقى

-سني بوعقيلة -عبدا لهادى

-محمد من (جالو) -4من العرب غير معرفين

-عدد7من القرعان والتبو -على ابن بشير من(طرابلس)


-17من عساكر عبدالله طوير -عبدالله الغدامسى


-الذين تم قتلهم في المطاردة لم يكشف عن هوياتهم

يبلغ عداد رجال عبدالله طوير 180رجلآ من كلكا و50من رجال

محمد السنوسى و 140من رجال التبو و القرعان،أما القياديين

هم:عبدالله طوير-عبدالرحيم الدلالية-كريم ولد سيدي صالح-سيدى

مهدى ولد محمد السنى -كوصن-اللهشى من اناكازا .
التوقيع :ديفور .

مراسلة للواء قائد العام للقوات لأفريقيا الأستوائية من العقيد هيرمان آمر لمنطقة العسكرية التشادية بالوكالة.

ترجمة.

قام الملازم ديفور في يوم 15/مايو بأسر قافلة أتية من دارفور بدون اى مقاومة تذكر وتم أخذ أسلحتهم،وفيما يخص معركة أم العظام قام هذا الضابط بأخذ كل الاحتياطات الأمنية اللازمة وبحسب المعلومات التي وصلت إلينا فأن(20)من الأشخاص المهمين ثم قتلهم ومن ضمنهم (عبدالله طوير) والذي كان العدو الأكثر عنادا والأكثر حزما والذي أرهقنا بمهاراته القتالية،كما انه هو الذى سحق سنة 1909بألكنام فصيل كامل من قواتنا،وبعد هذا الانتصار قدم إلينا بعض القبائل الإقرار بالطاعة واتسعت سلطاتنا إلى كافة هذه المنطقة والتي كانت فيها قبائل متمردة علينا كما تم هروب و نزوح الليبيين الى كنزيز وهى منطقة بعد قرو تاركين معسكرهم في كلاكا،وبما إن الملازم ديفور قدم الخدمات الجليلة المذكورة سالفا إننا نرشحه بأن يكرم بوسام الشرف الوطني ،لأنه اظهر ثباتا في اسلك الظروف كما ثبت أجمل صفات الشجاعة والمهارة واتخاذ القرار.

فورتلامى 15/أغسطس

يقول الشيخ مهدى السنى فى رسالة الى والده الشيخ محمد السنى ,و ذلك بعد اسبوع من هذه المعركة التى اشترك الشيخ مهدي فيها , بان عدد الموتى لدى الفرنسين 125 , ويزيد على ذلك قائلا تم انسحابنا من معسكرهم بعد احتلاله بسبب نفاذ دخائرنا التي استهلكت بأستنزاف لا يقابله نضير .(انظر LT 745)

رقم 7

وفى رسالة موجهة من الشيخ محمد السني شيخ زواية قرو..إلى والده بمزدة يخبره عن معركة أم العظام تقول عن ما يجرى مع الفرنسيين فى تلك الجهات: حيث أفادت بان تحركاتهم قد كثرت بجبهة وادى و بأنهم استطاعوا فرض السيطرة على جبال تبيستي , كما قامو بقطع الطريق المؤدية ما بين منطقة وداي ودارفور (طريق تجارية ) , كذلك اتخذوا من ام العظام منطلقا مركزا للتحرش بسكان البرقاوات بالتهديد و الوعيد و ما لا يليق من الكلام الأمر الذى دفع شيخى زاوتى قرو و فايا السيدين , عبدالله طوير و المهدى السنى بمبادرت العدو قبل ان يجمع العدو جموعه ويأتيهم بما لا قبل لهم به (فأعدوا جيشا يتكون تعداده من ما يقا رب الخمسمائة مسلح و توجه معهم أيضا الأخ عبدالله الثنى لأنه بصدد قضاء بعض الحوائج لنفسه فلما تجهز الجيش للخروج الى الفرنسيين لم تطب نفسه عن التخلف و كذلك كملك مهدى أرسلناه لحاحة فوجد الغزى أمامه و لم يتيسر له المطلوب فتوجه معهم حياء منهم و كان العدو خبير بهم لأن الجواسيس كل يوم ماشيين جايين و بواطن أهل الوطن مع العدو حتى الطولرق جاءهم أمد ولد ببوج من دمرقو لسحبهم الى هناك و طمعهم بالرحة فأوقع فيهم الفشل و كان أكثر من بالبرقوات من جماعته فلما توجه الجيش تعاقدوا سرا على الا يفرغ منهم أحد و كان الأخوان غافلين عن ذلك فلما تقابل الجمعان ليلة 15 جمادى الثانى و كان العدو تحصن بقيقرمى لفراق و الحفير والخشب . فتكلم البارود من الجانبين فيما أصبح الصبح و أضاء الحال حتى استشهد سيدى عبدالله طوير و سيدى عبدالله الثنى و الأصطى مسعود وسيدى على بشير و سيدى محمد الفرجانى و عبدالله بله و سيدى موسى بن العريضة واكثر الأخوان أهل كلكة و كذلك سيدى عفيف المريمى و سيدى عبدالقادر بن الأحول و أخوه أحمد و مات من الطوارق الذين فى الوقف نحو أربعة عشر رجلا و من العبيد نحو ثلاثين و جملة المستشهدين يزدون على سبعين رجلا و سلم النجل مهدى بعد أن أفسد الرصاص ما عليه من اللباس و كذلك كملك مهدى و هلك من الأعداء نحو مائة و خمسين ثم تراجع الباقون و أرسلوا اعلاما للسادة بما جرى. و الى الأن ما جاء المضمون و قبل حصول الواقعة بنحو خمسة ايام قدمت قافلةنا من فور معها بعض تجار و سيدى أبوبكر الغدامسى و سيدى صالح بوبكر كريم فعلم بها صاحب أم العظام فتعرض لهم و استلم منهم جميع الأسلحة و أخذ من القماش و السكر و غيره قيمة ألف عتقية و استلم جميع الغلة و توابعها و هى نحو أربعين حملا و أخذ منهم عشرين زاملة قسمها على أراد تم ارسل الباقى الى واداى تحت الحفظ لندرى ما يجرىالله لهم الخير و بعد مسيرهم باربعة ايام صارت الواقعة و الى الأن ما ندرى ما جرى و لم يبقى لنا ظهر الأ ما يأتى الله به و عظم الله أجركم فى لأخوان الله يرحمهم و يجعل البركة فى السادة رضى الله عنهم و فى باقى الأخوان والله يشمل الأمة المحمدية باللطف و يبعث لها من يأخذ بيدها وينجدها من هذا الضعف و يجدد لها دينها على اجمل وصف. .عليهم رحمة الله جميعيآ....

الرسالة مؤرخة بتاريخ 30 شعبان 1331 ه.

[د . القشاط كتاب اللبيين صـ 314]
مع المرفقات.
- مقال فى جريدة فرنسية صادرة فى باريس بتاريخ 2/6/1913
( قام عبدالله طوير سلطان بركو بهجوم مفأجىء على معسكرنا يوم 23/5/1913 كرد فعل على قيام آمر المنطقة الملازم دبفور قبل ثمانية ايام باعنراض و آسر خصمنا اللدود والقديم صالح بوكريم . كانت القافلة فى طريق عودتها من دارفور محملة بالأسلحة و كميات
كبيرة من العاج . و توفى سيدى عبدالله طوير أثر الجروح التى أصيب بها فى المعركة ..

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الصفحات