معركة واشنكلي - بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

مدونة تهتم بنشر تاريخ ليبيا والاحداث التي مرت بها خلال الحقب الزمنية المختلفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

معركة واشنكلي

اعداد الاستاذ / عبدالله اطوير ..
اقتحام و احتلال المجاهد عبدا لله طوير للمعسكر الفرنسي للهجانة في واشنكلى
Assaut et prise du camp Français de Mehariste a Ouachankele par Abdallah Touer.
الوضع العسكري في شمال تشاد
بتاريخ 1/6/ 1909 تم احتلال أبشة عاصمة سلطانة الوداي و تم تنصيب اصيل سلطانا لوداى بدلا من دود مورى Doudmoura الذي كان حليفا لليبيين ، حيث كان الشيخ محمود الشيخى يقوم بجلب الهدايا له باستمرار من الشيخ احمد الشريف مثل ( أسلحة- ذخائر – وملابس حريرية ... ) و كما كان السلطان دود مورىDoudmoura يرسل للشيخ احمد الشريف مع الشيخ محمود الشيخى الإبل و هدايا أخرى ، وكانت في سلطانة الوداى فى عصر دودمورىDoudmoura جالية ليبية كبيرة على رأسها التاجر الكبير الممثل لليبيين الحاج فتيته المجبرى . بما إن دود موري Doudmoura حليف لليبيين لمحاربة الفرنسيين في تشاد لجأ بعد خلعه من العرش إلى الليبيين لمحاربة الفرنسيين و لإرجاعه على عرشه .
بتاريخ 16/11/1909 أرسل الشيخ عبدالله طوير رسالة إلى الشيخ محمد السنى يقول فيها :
( هل تعلمون بأنه في هذا البلد توجد مضايقات جمة للمسلمين , حيث تم احتلال المنطقة من الشرق و من الغرب من قبل الفرنسيين هذا يضعف إيمان القبائل المحلية بديننا , ويقومون بالهجرة نحو المناطق المحتلة من قبل المشركين ومن المحتمل بأن تدخل جميع القبائل تحت رضوخهم .
ووصل إلينا شخص قرعانى كان مقيم معنا ولأنه ارتكب جريمة لدى أهله , طلب مني الأمر بالذهاب إلى كانم لأنه يملك ابل هناك ويأمل في جلبها وتركته ليذهب لأنه لدينا الثقة فيه وعندما وصل إلى هناك تم استدعائه من قبل المسيحيين في ( زقى Zigue وفى ماوMao ) و تم التحقيق معه لفترة طويلة و كانت الأسئلة تخص أماكن تواجدنا و محـــــــل إقامتكم و يقول بأنه زودهم بمعلومات غير صحيحة كما يقول بأنه من المحتمل أن يقوموا بالهجوم علينا وابلغنا بإعدادهم وعدتهم ومحل تواجدهم حيث أنهم يقيمون في المخيم بالقرب من البدو الرحل في كانم Kanem , و زودنا بهذه المعلومات بعد رجوعه برفقة أخوانه بعد إحضار الإبل الخاصة به )
لهذه الأسباب قررت الهجوم عليهم بأسرع وقت ممكن و أنى في استعجال الآن و لكسب الوقت لم انتظر موافقتكم خوفا من أن العدو سوف يحشد قواته لمهاجمتنا و إذا كان يوجد لديكم شخص يريد الذهاب إلى الكفرة أرجو إبلاغه إن عدد المجاهدين الذين سوف يذهبون معي هم 90 مجاهد و منهم :
( سى بويمين- سى عبدالله الغريانى - بودربالة - الشيخ وباسو- وكوسن الطارقى.Kaosan )(جيان الضبط المترجم ص141 من كتاب احتلال تشاد
Djian officier interprete le Tchad et sa conquete 1900-1904)
حسب المعلومات التي تحصل عليها الشيخ عبدالله طوير من القرعانى بخصوص المعسكرالذي يحشد فيه القوات هو معسكر في منطقة واشنكلى بكانم ( (Ouachenkele-Wachenkele
على بعد 45كم من مدينة ماوMao , في كانم Kanem معسكر لفرقة الهجانة الفرنسية وهذه الفرقة هي رأس الحربة للقوات الفرنسية حيث كانت تمثل ( قوات التدخل السريع ) لأنها لها سرعة الانتقال على الإبل ومدربة وجاهزة لأي هجوم مفاجئ .

الاقتحام
و في يوم 27 نوفمبر1909 صباحا ذهب الشيخ عبدالله طوير برفقة 90 مجاهد (حسب رسالته) وكان الملازم موتو Moutot فى معسكره مع حوالى350 من ( جنود - و رعاة الإبل ) .
عند وصول المجاهدون قرب المعسكر بمسافة قليلة انتبه احد حراس المعسكر فأسرع بإطلاق سفارة الإنذار إلا إن هذا الإنذار جـاء متأخر حيث بدأ المجاهدون بالهجوم المفاجئ عليهم بسيل من النيران التي أربكت القوات الفرنسية داخل المعسكر لهذا فرً كل ما استطاع خارج المعسكر .
قام الليبيون بقيادة الشيخ عبدالله طوير بالدخول واحتلال المعسكر و كان الفرار هو الخيار الأنسب للجنود الفرنسيين الباقين وإخلاء معسكرهم بتغطية و مساعدة من رئيس عرفة Allard الذي خرج اولاً من المعسكر فور إطلاق النيران عليهم .
استطاع الملازم Moutot من الهروب من المعسكر وقام مع بعض الجنود الذين خرجوا تاركين معسكرهم و كل ما يوجد بداخله فارين محملين بخسائرهم يجرون ورائهم أذيال الهزيمة التي تكبدوها على أيدي المجاهدين , و قام المجاهدون بقيادة الشيخ عبدالله طوير الزوى بمطاردتهم و إخراجهم من منطقة واشنكلى التي تم تمشيطها.
انسحب المجاهدون في اليوم الثاني من المعسكر على تمام الساعة 7 بدون اى إزعاج , وكانت الحصيلة : عدد القتلي54 و تم اسر الآخرين الذين بقوا داخل المعسكر مع بعض زوجاتهم . ( ص 104 .Largeau a la naissance du Tchad )
وكان بين الجرحى الملازم Moutot قائد المعسكر و 43 من الجنود الآخرين , و كانت الغنائم : - 28 من الأسلحة - و 6000 أطلاقة - وعدد من المواشي و - خزينة المعسكر- وأرشيف المعسكر .
و في رسالة أخرى من الشيخ عبدالله طوير إلي الشيخ محمد السنى بعد الهجوم على المعسكر تفيد بالأتي :
(إننا قمنا بسحق المسيحيين في كانم و بفضل الله انتصرنا عليهم و قمنا بتجريدهم من كل شيء يملكونه من الإبل و الأسلحة ....... الخ , و تم قتل الكثير منهم و استشهد منا 11 مجاهد من بينهم 8 من كلكة وهم:
( رحيم- لاكرن- جادير – بسكرى- كبسون- 2 من الطوارق –سليمان الحداد- و كنجر-غبدين- اميزة- و عبدالله بوعزيزة - 2 من وانOUN - عبدالله الحداد- انور- 1 من اميان هو احمد الوكيل) , في يوم 11 ديسمبر رقدنا أمام الزاوية كلكة و الشخص المرسل لكم سيفيدكم بالتفاصيل .

G.141/143)). )(جيان الضبط المترجم ص141-143- من كتاب احتلال تشاد
Djian officier interprete le Tchad et sa conquete 1900-1904)
تنويه !! (خوفا من أي هجوم آخر قام الفرنسيون بالانسحاب من جزء كبير من منطقة كانم و هى: شيتاتى ، مانجار فنترسو ، التى توجد بين بحر الغزال و قود جور .
كما انسحبت القوات الفرنسية من زاوية علالى التي تم احتلالها سنة 1902 و والتي تم تسميتها Fort Pradie ونقل المعسكر إلى منطقة على بعد 60 كم من زقى Zigue )
كانت لليبيين مشاكل في الحصول على التموين و التزود بالعتاد اللازم لسير العمليات و الهجمات على القوات الفرنسية بغية إبعادهم و إخراجهم من تشاد , علما بان أسلحة المجاهدين هي عبارة عن أسلحة بدائية متمثله في البندقية التقليدية والمعروفة ببندقية 1874 و بندقية قديمة Remington ذو كبسولة سنة الصنع 1874 ترمى أطلاقة واحدة فقط و يتطلب حشوها بالكبسولة لكل رمية .
أما الفرنسيين كانت لديهم علاوة على المدفعية أسلحة آلية طراز 1886 ترمى هذه البندقية صلى و سريعة. (انظر حرب الفرنسيين والليبيين المنسية ص 63)
ولكن أغتنم الليبيون بعض البنادق من الفرنسيين اثر هذه المعركة و هي بنادق آلية من نوع martini.
( طرح في البرلمان الفرنسي موضوع انسحاب القوات الفرنسة من التشاد أو أبرام اتفاقية بتقسيم المنطقة و تم تعين السيد بونيل دى ميزير [ الموظف بوزارة المستعمرات وله صلات وعلاقات بالسودان ] للتفاوض مع الليبيين وصولا لتسوية ترضى الطرفين .
modus vivendi اى بين الحكومة الفرنسية واللبيبين . و يتم القبول للاحتفاظ على الوضع القائم status quo و تمثل الاقتراح الفرنسي في اعتبار قرية (عراضة) حدا لا يتجاوزه الفرنسيون وشرط الليبيون انسحاب القوات الفرنسية إلي) كوسيرىKousseri ) إذا اختار الفرنسيون الحل الودي . لذا تم تبادل مراسلات بين الليبيين و الفرنسيين )
رسالة الشيخ احمد الشريف الى مفوض الحكومة الفرنسية السيد بنويل دى ميزير De Mezieres Bonnel
استلمنا رسالتكم بتاريخ 10 رجب 1329 (17/7/1911) و أطلعنا عليها و نقدر عاليا الكلمات التي كتبتموها , أنكم ترغبون في المصالحة وتحبون إن تكون الطرق مفتوحة و أمنة وتمر القوافل التجارية بكل أمن وحرية كما تحبون إن يسود السلام بيننا ونحن نريد ذلك .
و لكن يجب علينا عرض ما حصل بيننا حيث انه من البداية قمتم بالاعتداء علينا أي قامت القوات الفرنسية بهجوم مفاجئي على زاوية علالى وعندما كتب الشيخ حسين الفضيل الزوي لقواتكم لمعرفة أسباب هجومكم على الزاوية و هل هذا الأمر صادر من الحكومة الفرنسية أو قرار منهم ؟ لم يحصل على ردا من قواتكم واستمرت القوات الفرنسية بالاستفزاز و الهجوم على الزوايا الأخرى و تم قتل بعض من عناصرنا و اغتصاب أموالهم وأسلحتهم و حرق للكتب واحتلال للزاوية التي أسست من اجل الدين فقط وعندما ابتعد الأخوان من زاوية كانم تم مطاردتهم من اجل إبادتهم و لكن نحن نؤمن بالله ( قل لن يصيبنا ألا ما كتب الله لنا ) و نحن كمؤمنين نتوكل على الله
قامت القوات الفرنسية بملاحقة عناصرنا في زاوية كلكة و قامت بغزوات متكررة بداية بحرق المساكن والكتب والمؤن و الأسلحة كما قامت القوات الفرنسية بنفس الجرائم بزاوية فوون Voun( فايا ) كما ذهبت القوات الفرنسية إلى ويتا Ouita لاغتصاب أموال عناصرنا (إن الله مع الصابرين) .
قال الله تعالى ( إذا جنحوا للسلم فاجنح لها ) قمنا بعد استلام رسالتكم بإصدار التعليمات للشيخ عبدالله طوير بعدم القيام بأي عمل عدائي مثل الغزوات أو الهجوم على معسكراتكم و يقوم بالاتصال بممثلكم بمنطقة كوسيرى Kousserie )
كان الوضع قبل قدوم القوات الفرنسية هادى جدا الطرق آمنة و يمكن لأي شخص إن يسافر بدون اى خوف من الكفرة إلى الوداي بدون إن يلتقي بقطاع الطرق و لكن بعد قدوم القوات الفرنسية وجد قطاع الطرق وأصبحت الطريق غير آمنة .
إليكم فيما يلي شروطنا بخصوص الصلح :
1- يجب إخلاء قواتكم لزاوية علالى و سحبها إلى الكوسيرىKousserie (موقع عاصمة تشاد سابقا قبل الاحتلال) لتكون في كوسيرى وضواحيها وتبقى قواتنا في علالى و ضواحيها . ولا تكون قواتنا وقواتكم متجاورة نظرا لما حدث من سفك للدماء في الحروب التي ما بينها .
2- تكون كوسرىKousserie حدودكم من جهة كانمKanem وعراضة Arada من جهة وادى .Ouadday
حسب اقتراحكم بخصوص سلطان وداي سنقوم بتقديم النصح له و نرسل له رسالتكم .
3- إذا قام احد من جنودكم بأي عمل عدواني لا يرد عليه و إذا قام احد من عناصرنا بأي عمل عدواني لا يرد عليه كذلك . و سيرفع الأمر إلينا لنعالجه.
4- ستقومون بالتعويض عن جميع الكتب التي تم حرقها في جميع المواقع , لأنكم قمتم بحرق أكثر من سبعة مئة مجلد وأربعة ألاف بندقية و بإلاضافة إلى كل ما قامت قواتكم بحرقه في زاوية علالى .
وتفاديا لأي مشكلة لا يسمح لجنودكم بالذهاب بالقرب من المناطق التي توجد فيها عناصرنا كما لا يسمح لعناصرنا بذهاب إلى ألأماكن التي توجد بها قواتكم.
5- وتتم المصالحة بيننا بالشروط المذكورة أعلاه و ستكونون انتم الضامن لتنفيذ شروط الصلح من جهتكم ونحن من جهتنا.
وهكذا قدمنا لكم كل ما لدينا و إننا نتوكل على الله هو مولانا.
التاريخ 10 ذى القاعدة سنة 1329 الموافق 2 نوفمبر 1911
تمت ترجمة هذه الرسالة من الفرنسة من كتاب جان لوى ترو ص1008
( Jean L. Triaud la legende noire page.1008))و النسخة العربية مرفقة.
ورد ما يلي عن هذه المعركة:
من المكتب الجهاد الليبى د. سعيد الحندسرى:
(و فى سنة 1909 أباد عبدالله الفضيل الكوير فى منطقة واشنكلى Ouachenkele
كتيبة كاملة من الهجانة الفرنسية Mehariste و أخد عددا كبيرا من النساء و الأطفال الفرنسيين أخذوا إلى دور كلكة ) انظر المرفق
- وشهد شاهدا من اهلها...
أ- في كتاب الجنرال لارجو ( عند ميلاد تشاد 1903-1913 ص 113 ):
و منذ هزيمتنا فى واشنكلى Ouachenkele يوم 27 نوفمبر 1909 الذي قام فيه عبدالله طوير بنفسه بالزحف على معسكر الهجانة التابع لنا مما سبب لنا الشلل الكلى في جميع الجبهات لأننا لم نتمكن من إعادة بناء وحداتنا الهجانة على ما كانت عليه .
ب-إن القوة الرئيسية لليبيين كانت قوة شيخ زاوية كلكة الليبي عبدالله طوير من قبيلة زوية الذي قام باحتلال معسكر واشنكلى في شمال تشاد سنة 1909 بعد سحق القوات الفرنسية هناك .
 أرجو زيارة الشبكة العنكبوتية : ص2.
www.kawsan analyse d un discourse politique1916-17) )
ج- كان القائد الليبى العدو الرئيسى للفرنسيين في تشاد. هو القائد عبدالله طوير الذي هزم القوات الفرنسية للهجانة و توفى فى أم العظام يوم 23/5/1913 .
انظر كتاب الكاتبة الأمريكية ازفيدو ص71 الموقع: أرجو زيارة الشبكة العنكبوتية :
galaka Roots of violence: a war in Chad www.Ain
ر- ترجمة المستند المرفقة المستخرج من ص 681 من كتاب على شبكة العنكبوتية:
www.La légende noire de la Sanûsiyya: une confrérie musulmane saharienne
(ENTRE KANEM ET BORKOU)
أن الهزيمتين: - هزيمة كلكة سنة 1908 و هزيمة Moutot فى واشنكلى ســـــنة 1909 زادت الاضطراب و التقهقر في الجانب الفرنسي و برهنت التفوق الليبي في الميدان. حيث قـال الجنرال لارجو ..Largeau. إن هؤلاء لا يرغبون في سلب الإبل أو السطو على معسكراتنا بل سحق وحداتنا بتحدي. و كان القلق من الخوف واضح في المعسكر الفرنسي.
1- تجدون ترجمة الجزء الذى يخص كلكة على الشبكة العنكبوتية :
انتصار الشيخ عبدالله طوير فى معركة عين كلكة
2- أن واحة واشنكلى Ouachenkale التي لا توجد في اى من الخرائط الفرنسية و هي تقع على بعد 45 كم شمال شرقي منطقة ماو Mao حيث كانت تعسكر القوات الهجانة الفرنسية (انظر تقرير نقيب Brochot في مجلة القوات المستعمرة خلال الفترة عن شهر يونيو و ديسمبر 1902 ص. 626 ).
و يذكر فيه !
حيث كان في منطقة المعسكر الفرنسي للهجانة و يذكرDjian في كتابه انه في يوم 16 نوفمبر أرسل الشيخ عبدا لله طوير رسالة للشيخ محمد السني يعلم فيها بنيته القيام بهجوم على معسكر الهجانة و لضيق الوقت لم يتمكن من إبلاغه أو أخذ رأيه خوفا من أن العدو الذي يستعد لهجومنا يباغتنا بالهجوم و إذا كان معكم اى شخص ذاهب إلى الكفرة أرجو إبلاغهم(Djian op.cit.p.50)
بدأ الليبيون الهجوم في الساعة الثالثة صباح يوم 27 نوفمبر و تحت قيادة الشيخ عبدا لله طوير بقوة تقدر بحوالي 250 إلى 300 مقاتل كانت خسائر الفرنسيين نتيجة هذا الهجوم 3 إضعاف الليبيين.
بعد استشهاد الشيخ عبدالله طوير كان له ابنه الوحيد هو الحاج احمد عبدالله طوير .
وفى الانتخابات التشريعية في تشاد تمهيدا للاستقلال تم انتخابه نائبا في البرلمان التشادي عن منطقة بركو انيدى تبستى Borkou-Ennedi-Tibesti في سنة 1958 وأصبح عضوا في أول برلمان لتشاد . الذي طالب و تحصل على الاستقلال تشاد .
وفي إطار دفع التشاديين لإحلال وظائف قيادية بعد الاستقلال قام الحاج احمد طوير بتنصيب السيد حسين هبرى الرئيس التشادي سابقا الذي كان يبحث عن العمل ويحمل في ذلك الوقت الشهادة الأبتداية ومكنه في وظيفة نائب محافظ لمنطقة بركو- ايندى- تبستى Borkou-Ennedi-Tibesti .
و في سنة 1961 بإيعاز من الجيش الفرنسي الذي كان في فايا عاصمة المحافظة قام حسين الهبرى بتحريض قبيلته بالمظاهرة لمطالبة تنحى الحاج احمد طوير من وظيفة نائب في البرلمان ممثلا للمنطقة ومطالباً أيضا بإقفال جميع متاجر الليبيين في فايا لأنه لا يجوز هيمنة الليبيين اقتصادا و سياسيا في المنطقة .
رفض الحاج احمد طوير و هاجم المتظاهرون منزله لقتله ولكن عندما كسروا الباب قام الحاج احمد بإطلاق النار بمسدسه وأصاب ثلاثة أشخاص الأولين الذين دخلوا المنزل و فرا الآخرون لأنهم لا يحملون إلا السلاح الأبيض فقط و عندما سمع أقارب الحاج احمد طوير منهم ( الحاج إدريس يونس الجلولي – و الحاج عبد الرجال دنقس – حسين احمد عبدالله اطوير – محمد صالح حيار – عبداللطيف الورفلي ...واخرين ) الذين كانوا داخل المنزل صوت إطلاق النار هبوا مسرعين للحاق بالمهاجمين الفارين و لكن منعهم الحاج احمد طوير من ملاحقتهم و لكن رموا عليهم نيران في الهواء وسط زغاريد من النسوة اللاتي كن بالمنزل ومنهن ( الحاجة زاهية عقوب سعيد – الحاجة سالمة ام إدريس الجلولي ) حيث ان جميع من كان في المنزل من الرجال كان يحمل سلاحا ناريا و كانت الحصيلة قتيلا واحدا و إصابة عدد كبير منهم و في ما بعد تم الصلح و دفع الدية واستبعاد حسين الهبرى من المنطقة .



اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الصفحات