المجــــاهــــد البطل / احمد الشريف - بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

مدونة تهتم بنشر تاريخ ليبيا والاحداث التي مرت بها خلال الحقب الزمنية المختلفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

المجــــاهــــد البطل / احمد الشريف


بقلم / عبدالله اطوير
هو الشيخ احمد بن محمد الشريف حفيد الشيخ محمد بن على السنوسى المؤسس للحركة السنوسية في منتصف القرن التاسع عشر
ولد الشيخ أحمد سنة 1873 م بالجغبوب و تلقى تعليمه من والده وعمه الشيخ المهدي الشريف فأتقن سريعاً حفظ وتلاوة القران و درسَ بنباهة أصول الدين والفقه ، كما تمرس الشيخ أحمد في إدارة الشئون السياسية والاقتصادية للزاويا في وقت مبكر من رحلته العمرية ومع ذالك لم يعيق عامل السن بدايات الشيخ الناجحة قيادياً فقد كان يجيد المناورات السياسية وقوياً بقيادته المتوازنة و حازما باتخاذ قراراته , وإن فرض الواقع نفسه أمام قدرات الشيخ العسكرية الضيئلة في مواجهة الآلة الحربية الغربية المدمرة , فأن الشيخ احمد استطاع بمهاراته القيادية أن يصنع تحالفات حديثة مع قبائل تشاد المنتشرة جغرافياً بأماكن بعيدة ومتفرقة منها , وعند انتقال عمه للإقامة بقرية " قرو" في تشاد رافقه الشيخ احمد الشريف الى هناك وعندما توفى الشيخ محمد المهدى في سنة 1902 تم اختيار الشيخ احمد الشريف ليكون خليفة له و استمر نضال الليبيين ضد المستعمر الفرنسي في تشاد تحت قيادته وأشرافه.
وعاد الشيخ احمد الشريفً إلى الكفرة و كلف الشيخ محمد السنى مكانه شيخ الزاوية" قرو" والتي قام بإدارة شئون الزاويا , كما أن المراسلات ما بين الشيخين كانت متتالية من مقره بتشاد ومدينة الكفرة التي يقيم بها الشيخ احمد الشريف لقيادة المعارك قى تشاد ضد المستعمر الفرنسى .
و فى سنة 1911 عندما غزت ايطاليا ليبيا ركز الشيخ احمد الشريف جهوده و نضاله ضد الإيطاليين وتحت قيادته لم تجد الحركة السنوسية صعوبة في توحيد القبائل الليبية لمقاومة المحتلين الايطاليين ومع امتداد نجاحات الشيخ احمد على ارض الواقع ومحاربة المستعمر الايطالي كانت قناعات الشيخ احمد بوجوب محاربة المستعمر أينما وجد على الأراضي العربية والإسلامية وهذا ما حدث بالضبط في كل من مصر وتونس والجزائر والنيجر ضد المستعمر الغربي آنذاك " فرنسا- انجلترا"
(ص88 حرب الليبيين والفرنسية جليكو )
بعد أن تم توحيد القبائل الليبية على يد الشيخ احمد الشريف بغية تنظيم المقاومة التقليدية ضد المحتلين كانت أول معركة لشيح أحمد الشريف بمنطقة سيدي كريم والتي انهزمت فيها القوات الإيطالية واندحرت بالقرب من مدينة درنة.
وسنتناول مراحل جهاد الشيخ احمد الشريف فيما يلي ..
1- جهاد الشيخ احمد الشريف بالجنوب الليبي .
تولى الشيخ محمد عابد السنوسى بتكليف من الشيخ أحمد حركة المقاومة والجهاد بمنطقة فزان "الجنوب الغربي لليبيا" و ألتي قدِم إليها الشيخ محمد عابد من " واحة الكفرة " بشهر مايو عام 1914 م , وأختار الشيخ من زاوية (واو) مقاماً أول له في منطقة فزان وما أن أعلن الشيخ حركة المقاومة ونداء الجهاد ضد المستعمر الايطالي "1911" حتى استجاب على الفور جميع سكان المنطقة الذين تصدو ببسالة لنصرة وطنهم من إطماع الغازي خاضوا خلالها عدة معارك طاحنة مع الايطاليين حققوا بها انتصارات ملهمة لقادم الأجيال , على سبيل المثال لا الحصر " احتلال قلعة سبها - تحرير اوبارى وطرد القوات الايطالية منها .
(انظر 790 J.L .Triaud
2- الجهاد من سرت امتداداً الى الجهة الغربية من ليبيا
تولى الشيخ صفى الدين السنوسي بتكليف من الشيخ أحمد الشريف قيادة حركة المقاومة ضد القوات الايطالية المستعمرة فكانت أولى نتائج تلك القيادة سحق القوات الايطالية بتاريخ 29-4-1915م فى معركة بوهادى حيث كانت القوات الايطالية مكونة حينها من 3075 جندي من (الايطاليين- الاريثرين- الليبيين ) تحت قيادة العقيد ميامى (الذى طرد فى مرزق)
كما تحقق للمجاهدين الليبيين الانتصار وهزيمة وطرد المستعمر بشهر ديسمبر 1915 حيث عندما اشتبكت القوات الايطالية مع المجاهدين التحق الليبيون تحت قيادة الشيخ المجاهد الكبير رمضان الشتوى الذين كانوا مجندون فى الجيش الايطالي لينضموا قى صف اشقائهم المجاهدوين لسحق القوات الايطالية.
كان الفضل الكبير للمجاهد المغوار رمضان الشتيوي والذي يمتلك من الدهاء ما أمكنه من خداع المستعمر الايطالي لترك صف الجيش الايطالي وأنضمامه الى صف المجاهدين في ساعة الحسم لنصرة دينه ووطنه وإخوانه المجاهدين ليسطروا أعظم الانتصارات ضد الآلة العسكرية الغازية .
استولت أيادي المجاهدين المغبرة بعد انتهاء المعركة بإعلان النصر الساحق لليبيين وقتل أكثر من 1000 جندي ايطالي وغنيمة 5000 بندقية وكميات كبيرة من الدخيرة و المؤن, وبعد هذه المعركة ذهب الشيخ صفى الدين الى طرابلس لقيادة معارك الجهاد ضد المستعمر الايطالي تحت لواء الحركة السنوسية .
(انظرJ.L.Triaud ص 791—792-793)
3- الجهاد فى برقة
الجهاد ضد الايطاليين فى برقة كان تحت قيادة شيوخ الزوايا السنوسية أمثال (الشيخ عبدالله الأشهب- الشيخ محمد على عبدالمولى- الشيخ التواتى الكليلى- الشيخ محمد على المحجوب - الشيخ محمد على الزروالى - الشيخ محمد على الغمارى- الشيخ محمد أبو نجوى - الشيخ عمر المختار) وباقي زعماء القبائل (العُرفا - الدّرسا - البراعصة - العواقير-المغاربة- العريبات- الزوية - القبائل - المسامير- الجرارة – الفواخر)
(الحركة السنوسية ص255)
وصل حينها الى بنغازى عدد ألف مجاهد من قبيلة أزوية قادمين من مدينة الكفرة للمشاركة بملحمة تحرير ليبيا من المستعمر الايطالي ( Captain Aldro Fornari ,في كتاب Desert Encounter)
وببداية اندلاع الحرب العالمية الأولى كانت الإمبراطورية العثمانية التي حكمت ليبيا لعقود من الزمن تساند دول المحور "بقيادة ألمانية" في حربها الضروس مع الآلة العسكرية البريطانية المسيرة والقائدة لدول الحلفاء آنذاك .
أرسل السلطان العثماني محمد الخامس رسالة إلى الشيخ احمد الشريف يبلغه بتعيينه نائباً للخليفة العثماني في شمال أفريقيا واقترح عليه الجهاد ضد البريطانيين والفرنسيين والسوفيت (قبل انضمام ايطاليا للحلفاء, إذ أنها استظلت بمظلة الحلفاء بمايو 1915م).
انشئ الشيخ احمد الشريف جيشاً مكوناً من ثلاث فرق من العبيدات و فرقة من كل من الحاسة والدرسة والعواقير والعُرفة والمنفة والبراعصة وأربع فرق من أولاد علي وفرقتين من المتطوعين التشاديين .
وفي فبراير 1915 هاجم الأتراك قناة السويس وبنفس الشهر من نفس العام باشر الشيخ احمد الشريف بقيادته الحكيمة وتخطيطه السليم الى الهجوم على القوات البريطانية التى تحتل مصر و تكلل هذا الهجوم المحكم من قبل المجاهدين باحتلال المناطق الحدودية التي كانت فيها القوات البريطانية كما أجبرتها على الانسحاب إلى منطقة مرسى مطروح.
بعد ان ضخت القوات البريطانية إمدادات ضخمة من العسكر وباقي الأنشطة اللوجستية والتي وصلت لمرسى مطروح بتاريخ 14-3-1916م , وما أن أختلفت القوى وارتفع مستوى التنظيم من قبل الانجليز حتى تم استرجاع كل ما تم احتلاله من قبل قوات الشيخ احمد الشريف من الأراضي المصرية لصالح القوات الاستعمارية البريطانية , انسحب الشيخ احمد الشريف تاركاً قيادة الحركة السنوسية للشيخ محمد إدريس السنوسى بعد أن استنفذ كامل طاقته القيادية ولم يختزلها يوما في نفسه دون ان يقدمها للإسلام والمسلمين .
وفي أغسطس سنة 1918 غادر الشيخ احمد الشريف على متن غواصة نمساوية إلى النمسا ومن ثم على المجر والى تركية و أخيراً استقر المقام بالشيخ احمد الشريف بأرض الحجاز"السعودية" حيث توفى في المدينة المنورة بتاريخ 10/3/1933

-         كانت عدد الزوايا السنوسية  121 زاوية : فى مصر 17 زاوية تركيا جزء الأوروبي و تركيا جزء الأسياوية و الحجاز 2  طرابلس و برقة 66 تونس 10 الجزائر 8 المغرب 5 و فى افريقيا 12
حسب  كتاب Henry Duveyrier
La confrerie musulmane de Sidi Mohamed ben Ali Es-Senussi et son domaine geographique 1886 pp 57-84
حسب كتاب E.E  Evans Pritchard
 The Sanussi of Cyranaica (ocford1954 p.57-84

-         ازدادت عدد الزوايا الى 146 زاوية فى سنة 1954 و تم انشر الدعوة السنوسية فى جنوب شرق آسيا خاصة فى اندونيسية كانت الزوايا: قى مصر -31 حجاز 17 - ليبيا 84 - والسودان 14

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الصفحات