غزوات المجاهدين على القوات الفرنسية خلال احتلالها لتشاد - بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

مدونة تهتم بنشر تاريخ ليبيا والاحداث التي مرت بها خلال الحقب الزمنية المختلفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

غزوات المجاهدين على القوات الفرنسية خلال احتلالها لتشاد

Rezzous Des Resistants a L Occupation Francaise du Tchad
تمهيد ,,,
بعد احتلال زاوية علالي من قبل الفرنسيين وذلك اثر طردهم وهزيمتهم في المعارك الأخرى بقيادة الشيخ عبدالله اطوير الزوي و منعهم من التغلغل داخل منطقة بركو كلياً التي توجد فيها الزوايا الليبية قرر المجاهدون استنزاف قوات العدو وذلك بالغزوات لضرب القوات الفرنسية و القبائل التي اعترفت بسيادتهم على المنطقة.
(( اعترف الجنرال لارجو (فى كاتبه عند ميلاد تشاد ص.210) بان الشيخ عبدالله طوير هو الزعيم و المسئول في كل منطقة بركو . ))
تقرير الجنرال لأرجو في كتابه عند ميلاد تشاد ( ص113 )
( كانت نهاية سنة 1910 نهاية سيئة للقوات الفرنسية في إقليم تشاد العسكري حيث تم قتل يوم 9 نوفمبر في منطقة دوروتى الحاكم العسكري مع معاونيه والخسائر التي لحقت جنودنا و ردة فعل المشاكل التي حصلت في الوداى , إن نقل عدد أفراد من قواتنا في الشمال لا يكون بدون نقص الجنود في المناطق الأخرى , وان إعادة نشاط أعدائنا في مساليت و انيدى اخفق تقدمنا في الاحتلال .
ومن الجهة الأخرى في كانم منذ انشقاق الشيخ احمد وقعت غزوات عديدة بالمنطقة و الغزاء آتون من بركو.

وكان الوضع السياسي لإقليم تشاد العسكري كما يلي :

في الشمال في منطقة بركو كانت الأوامر التي تصدر لليبيين من الكفرة والتي كانت مسالمة تطلب الهدنة وانتظار نتيجة المفاوضات التي تجرى في القاهرة بين الليبيين و المندوب الفرنسي و لكن في ارض الواقع لا يوجد التزام بهذه التعليمات لأن الحرب توفر لهم المؤن و الغنائم الأخرى , ومنذ نكبتنا في واشنكلي يوم 17 نوفمبر 1909 حيث قام عبدالله طوير بنفسه بضرب معسكرنا للهجانة وسبب لنا الشلل الكلي في جميع الجبهات لأننا لم نتمكن بإعادة وحداتنا الهجانة ولجئ السكان الرحل بمنطقتنا لعدم ثقتهم بنا للدفاع عنهم و دليل على ذلك فشل هجومنا يوم 25 سبتمبر 1908 حيث قام النقيب سيلى Cellier بهجوم على زاوية كلكة و كان الشيخ عبدالله طوير صد الهجوم و منيت القوات بخسائر كبيرة , وكثرت الغزوات على العناصر الموالين لنا فى كانم .

كل هذه الأسباب جعلت القبائل المستقرة في المنطقة تفر من بداية سنة 1911 من كل هذه المناطق:Zigue-Chittati-Manga-Bahr-elGhazel-MoussoroGondjour-Tine-Fantrassou

زقى بكاملها-شيشاتى- منجا-جهة بحر الغزال الغربية بين موسورو و قمنجور و نصف منطقة كانم كل هذه المناطق أصبحت مهجورة بدون سكان و هذه المناطق هي مناطق لتربية الحيوانات وكانت خلال سنة 1904 حوالي 7 ألاف راس من الإبل و الآن يقدر بألف راس فقط )

أحداث وتواريخ :

* في شهر مايو سنة 1904 قام الشيخ عبدالله طوير بهجوم مفاجئي على القوات الفرنسية في بئر علالي و استولى من زريبتهم على الإبل التي يستعملها الفرنسيين فى تنقلهم.

* بتاريخ 19/6/1904 قام الشيخ عبدالله طوير بصد التغلغل القوات الفرنسية على منطقة بركو.

* بتاريخ 18/11/1905 أغار200 فرد من قبيلة الزوية على منطقةFachi والقبائل الموالية للفرنسيين التي كانت فى طريقها إلى Bilma و تم قتل 33 منهم و جرح 30 و اغتنمت منهم 1500 راس من الإبل وذلك على مراء الحاكم العسكري للمنطقة الفرنسي المقدم Gadel و جنوده وخاف من التدخل .(Cai.126)

* بتاريخ7/12/1905 غزت مجموعة من الزوية على قبيلة Kecherdas الموالية للفرنسيين و اغتنمت 200 رأس من الإبل فى منطقة بحر الغزال.

*و فى 7 نوفمبر 1907 أغار الشيخ عبدالله طوير معه 200 فرد من قبائل زويا و طوارق و القرعان معسكر فرنسى على بعد 15 كم من زقي و قتل من العدو 354 و جرح 24 و و كانت الغنيمة 48 قطعة من ألاسلحة الرشاشة و كمية كبيرة من الذخيرة.

*فى شهر ديسمبر 1907 أغار الشيخ عبدالله الغريانى بودربالة مع 165 مجاهد قاموا على منطقة شليشانى فى كانم بغرب علالي وتم قتل 3 و جرح 2 و كانت الغنيمة بعض الحيوانات و استشهد الشيخ محمد العربى .

* فى شهر يناير 1908 غزت مجموعة الدور تحت قيادة الشيخ صالح بوكريم مكونة من 200 من الطوارق- والزويا على مخيم فى دميرقو (النيجر) و كانت الحصيلة 7 قتل من القوات الفرنسية و الغنيمة 250 راس من الإبل

* فى شهر نوفمبر 1908 غزت مجموعة الدور تحت قيادة الشيخ صالح بوكريم مخيم كشيردة فى بحر الغزال و كانت الغنيمة 1500 بقرة 2400 من الغنم 38 جواد و 50 حمار

* فى شهر ديسمبر 1908 غزت مجموعة الدور تحت قيادة الشيخ صالح بوكريم مكونة من 500 فرد من الزويا والقرعان تحت قيادة الشيخ صالح بوكريم منطقة صلال فى بحر الغزال تم قتل 64 شخص و 47 أسير من الموالين للفرنسيين.

* 6 فى شهر ديسمبر 1909 غزى بعض الليبيين مخيم فى منامة على بعد 25 كم شمال ماو و كانت الغنيمة 120 من الإبل .

* بتاريخ 15/9/1908 أغارت مجموعة من قبيلة الزوية مع بعض من قبائل القرعان على اناكازا و تيدا فى منطقة بحر الغزال Olodinga والقبائل الموالية للفرنسيين واغتنمت عدد كبير من الجمال.

*بتاريخ 6/12/1909 أغارت مجموعة المجاهدين قبائل الموالية للفرنسين بمنطقة ماناماManama على بعد 25 كم من ماوMao و أخذت منها 120 من الإبل.

*فى يوم 11 يناير 1910 غادر الشيخ مصطفى بوطغيان المغربى منطقة بركو مع 200 مجاهد و التجاء نحو وادى Henn اغار على قرية مكرم يوم 2 فبراير و التجاءا نحو منطقة Korotoro.

اشتبك المجاهدون بقيادة المجاهد مصطفى مع مكتاى Moktaye و هم من عناصر السلطان أسيل التابعين للفرنسيين و قبل وصولهم لمنطقة Korotoro اشتبك المجاهدون مع أفراد من قبيلة Noorma الموالين للفرنسيين و اخذ منهم 20 من الإبل و استمروا في طريقهم الى منطقة Kisimi و طلبوا من زاوية كلكة تزويدهم بالأسلحة و الذخائر و خبير طريق ليا خدهم نحو كانم .Kanem .
ذهب المجاهدون تحت قيادة الشيخ مصطفى بعد حصولهم على مطالبهم من الشيخ عبدالله طوير شبخ زاوية كلكة الى كانم و منها الى Nguigmi (النيجر) حيث يوجد معسكر فرنسى لجنود الهجانة وعند وصولهم تم الهجوم على المعسكر الساعة 3 صباحا و كانت الأشتباكات عنيفة داخل المعسكر في الظلام وبالسلاح الأبيض.

استطاع الملازم Ripest مع بعض الجنود صد الهجوم بفضل ألسلحة الآلية التي كانت لديهم وتم إخراج المجاهدين بعد استشهد الشيخ مصطفى بو طغيان و معه عدد كبيرمن المجاهدين .
اسر بعض الآخرين من المجاهدين هم شباب و أعمارهم تتراوح بين 20 و 25 سنة و من قبائل الليبيية مختلفة : مغاربة- زوي – و من طرابلس و تم التحقيق معهم من قبل الفرنسيين.
كان الشيخ الشهيد مصطفى من كبار القادة الليبيين و هو مكلف من الكفرة بتطهير منطقة كانم من الفرنسيين و عملائهم .

*خلال شهر فبرائر 1911 أغار الشيخ الساعدى الفضيل مع مجموعة من المجاهدين على عناصر قبيلة المحاميد المواليين للفرنسيين بمنطقة قوزفال goz) elfahl) التى تبعد 25 كم من منطقة عراضة واخذوا منهم 800 من الإبل و فى يوم 22 فبراير 1911 اشتبكت هذه المجموعة مع قوات الفرنسية الهجانة تحت قيادة النقيب cauvin فى منطقة فوكا fouka و استشهد في المعركة عشرة من الليبيين من بينهم الشيخ الساعدى الفضيل شقيق الشيخ عبدالله طوير .(انظر DJ ص159)

*و في يوم 3 مارس 1911 غزت مجموعة من المجاهدين الليبيين تحت قيادة الشيخ احمد عبد الجليل منطقة اونتال Ouental (بحر الغزال ) و اخذوا عدد 45 من ألابقار من بعض عناصر قبيلة نورما Noorma الموالين للفرنسيين.

و فى يوم 20 مايو بالقرب من مدينة ماو mao بحوالى 75 كم من مساكورى massakory أغارت هذه المجموعة على قبائل الموالية للفرنسيين .
و فى يوم 1 نوفمبر هجمت هذه المجموعة على بعض العناصر المتعاونة مع الفرنسيين.
رحل بعض أفراد اولاد سليمان مع حوالى 30 مجبري الذين كانوا مستوطنون فى منطقة مندوmondo للهروب من انتقام الفرنسيين نتيجة للغزوات المتكررة .

و كان سلطان هذه المنطقة هو اليفا محمد Alifa Mohamedالذى تم تنصيبه من قبل اولاد سليمان بدلا من السلطان جراب Jarab الذي تم شنقه من قبل الشيخ غيث شيخ اولاد سليمان بعدما ثبت انه عميل الفرنسيين.

خسائر الفرنسيين و المؤلين لهم من الغزوات من 1907 الى 1910 .

القتلى 175 الجرحى 83 المجموع 258

الأسرى 162

الإبل 2390

الأبقار 810

الخيول 40

حيوانات مختلفة 2510

إن هذه الغزوات استنزفت عدد الإبل التي لدى الفرنسيين لأنهم كانوا يعتمدون على الإبل للتنقل وفي منطقة كانم التي كانت غنية بالإبل في سنة 1902 كان عددها 10000 رأس من الإبل و في سنة 1913 كان العدد 840 فقط .

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الصفحات