معركة بئر علالى الثالثة يوم 30 /5/1902 - بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

مدونة تهتم بنشر تاريخ ليبيا والاحداث التي مرت بها خلال الحقب الزمنية المختلفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

معركة بئر علالى الثالثة يوم 30 /5/1902

TROISIEME BATAILLE DE BIR-ALLALI
كانت لهذه الجولات من القتال حول زاوية علالي حسابات يجب على كل طرف إعادة دراستها بعناية عقب كل معركة يخوضها , فكان لليبيون حسابات تقييم الموقف العسكري بالكامل لمعرفة السلبيات و محاولة معالجتها و كيفية العمل على استرجاع الزاوية من الفرنسيين بعد انسحاب  الشيخ البرانى بما تبقى من قواته.
كانت الخلافات  الداخلية تزداد بين المجاهدين  و لذلك حاول الشيخ البرانى القيام بالصلح بين المتخاصمين قبل دخولهم للمعركة وهذا  ما اخذ المزيد من الوقت للأعداد الجيد .

ولم تكن الأوضاع الفرنسية بأحسن من أوضاع الليبيين حيث ان الاحتفاظ بزاوية علالي بعد احتلالها  في معركة الثانية يوم 20/1/1902 صعب جدا وذلك لبعد المسافة عن قواعدهم , حيث أصبحت هذه القوات معزولة في منطقة بعيدة مع إدراكهم إن المجاهدين سيعملون جاهدين على استرجاع  الزاوية  عاجلا  أم آجلا .
-  رجع المقدم  ثيثارTetart  الذي قام  باحتلال الزاوية إلي القيادة في فورت لامى Fort-Lamy بعد اختيار الملازم  بابلون Bablon آمراً لمعسكر فورت  براديىFort-Pradie (زاوية علالي سابقا ).
كانت القوات الفرنسية محترسة لتأمين مواقعهم وحماية جنودها قدر المستطاع فأصبحوا في حالة أستنفار دائم تحسبا لأي أمر طارئ خصوصا بعد ورود أخبارتفيد بهجوم وشيك من قبل الليبيين , فاخذوا الأمر على محمل الجد فقاموا ببناء سور جديد للمعسكر يؤمن لهم سكن  داخل معسكر جنودهم الفرنسيين في حين كان مرتزقتهم من الأفارقة في أماكن أخرى من علالي نظرا لعدم ثقتهم بهم.
ففي يوم 15 مايو1902غزا المجاهدون على حظيرة لمواشي وخيول للجيش الفرنسى بالقرب من معسكرهم  Fort Pradie (علالى سابقا) وكانت تلك الحظيرة تحت حراسة الأفارقة الذين هربوا أمام زحف الليبيين تحت نظر حراس المعسكر من الفرنسيين الذين لم يستطيعوا التدخل لصد هذا الهجوم  حيث  استطاع  المجاهدين غنيمة  الكثير من الإبل  والخيول والمواشي .
- فرا جنود البندا banda الذين تم تجنيدهم من قبل الفرنسيين  من معسكرهم اثنا إرباك الفرنسيين من سطوا المجاهدين على الحظيرة و هربوا من مواقعهم التي تركوها هربا نحو العاصمة التي عاثوا  فيها سلبا و نهبا  .
انتحر الجندى  السنغالى Samba Kouloubali  سمبا كلوبالى لأنه نزع منه حصان الملازم بوبار Poupardالذى كان يحرسه.
و في يوم 30 مايو قام سيدي البرانى الزوي  ومعه 400 فارس قام  باحتلال ذروة المرتفعات بالقرب من قرية Melle  على بعد 400 متر من زاوية علالي استعدادا للهجوم على  زاوية علالي .
قام المجاهدون برمي أطلاقات على الزاوية تمهيدا لاقتحامها و لكن ردت القوات الفرنسية بالنيران المدفعية الثقيلة التي اهلكت قوات الليبيين بعد تبادل للنيران الكثيفة بينهم لمدة طويلة .
بما إن هذه المحاولة لم تكن موفقة في استرجاع الزاوية من هنا قرر الليبيون الانسحاب السريع للإقلال من الخسائرالبشرية في صفوفهم و اتجهوا نحو منطقة بحر غزال Bahr-Elghazal للأعداد مرة أخرى لهجوم جديد ربما يستطيعون هذه المرة استرجاع زاوية علالي .
تزامنت هذه المعركة مع وفاة الشيخ المهدي السنوسي في قروGouro وذلك يوم 29/5/1902 من المرض و ليس أثناء المعركة حيث انه في هذا التاريخ لم تتغلغل القوات الفرنسية في منطقة بركوBorkou التي توجد فيها زاوية قروGouro.(انظر الخريطة المرفقة) ومعارك علالي لم تنتهي بعد.
تم اختيار الشيخ احمد الشريف خليفةً للشيخ المهدى حيث قام  بعد استلامه  لقيادة الجهاد فى تشاد بديلا لعمه المتوفى باختيار الشيخ محمد السنى شيخا لزاوية قروGouro وبإصدار تعليماته باسترجاع زاوية علالى و كان الشيخ احمد الريفى والشيخ محمد البسكرى هما مستشاريه  كما  تم استبدال  الشيخ محمد بوعقيلة بديلا للشيخ البرانى على رأس زاوية علالي فى كانم Kanem ونقل الشيخ البرانى شيخا لزاوية عين كلكة.Ain Galaka  التي استشهد فيها فيما بعد مع نائبه الشيخ الشريف الزروق دفاعا على الزاوية عند احتلالها من قبل القوات الفرنسية بقيادة النقيب بردو Bordeaux بتاريخ 21/4/1907.

رجع الشيخ احمد الشريف إلى الكفرة مع جثمان عمه .
(مع العلم بان كلا من الشيخ احمد الشريف والشيخ محمد السنى والشيخ المهدى السنوسى لم يشاركوا في أي معركة ضد الفرنسيين في تشاد. )

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الصفحات