الكفرة واحة الصمود - تكملة - بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

بلادنا ... وقفٌ عليها الحب

مدونة تهتم بنشر تاريخ ليبيا والاحداث التي مرت بها خلال الحقب الزمنية المختلفة

اخر الأخبار

اعلان

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الكفرة واحة الصمود - تكملة

احتلال الإيطاليين للكفرة .
- كانت تستخدم الغازات السامة وقنابل غاز الخردل المحظورة في معسكرات الاعتقال على طول الساحل وتستخدم ضد أي شخص يحاول الهروب منها وذلك بأمر من موسوليني وبالبو Mussolini -’Italo Balbo
قصفت الطائرات الإيطالية مواقع في ليبيا بنفس الطريقة التي قصفت بها طائرات هتلر لمواقع التجارب في أسبانيا بالأسلحة والتقنيات الحربية الأكثر فتكا.
Dinucci Manlio
تعرضت القوات الإيطالية أثناء احتلالها للكفرة لعدة صعوبات لأسباب عديدة منها بعدها من الساحل ومقاومة سكانها الذين لا يسمحوا بان تطأ المنطقة أقدام أي كافر.
حيث وقعت معركة الكفرة في يناير عام 1931 فقد جهز الإيطاليون جيشا قويا من اجل الزحف على واحات الكفرة واخذ تجهيز هذه القوة ستة أشهر وعندما تم تجهيزها قام قائدهم بإطلاقها من أماكن مختلفة حيث انطلقت القوة الرئيسية من اجدابيا يوم 20 ديسمبر 1930عبر أوجلة وجالو وانطلقت القوة الثانية من زلة عبر تازربو وانطلقت القوة الثالثة مساندة من الوادي الكبير حتى بلغ إجمالي هذه القوات الزاحفة نحوى الكفرة أكثر من 4000 جندي( بينهم مجندين ليبيين ) وكانت قافلة الإبل وحدها تضم 5517 رأسا من الجمال وهذا عدا السيارات والآليات وكانت أولى المعارك في هذه الحملة هي معركة الهواري التي وقعت يوم 19 يناير 1931 وفيها تصدى المجاهدون لهذه القوة بالشجاعة على الرغم من تفوق الإيطاليين عدداً وعدة , أمر قريسيانى باستخدام الطيران على نطاق واسع ورغم ذلك استطاع المجاهدون إن يكبدوا الطليان خسائر فادحة ولم يكن بمقدور المجاهدين التصدي لمثل هذه القوة وتحولوا بعد ذلك إلى واحة الهواري واصلوا قتالهم ضد القوات الإيطالية وكان بمقدورهم التصدي للقوة الإيطالية لولا نيران الطائرات التي كانت تغير عليهم بمعدل 9 طائرات من نوع ( رو) في اليوم الواحد وتعترف المصادر الإيطالية بان المجاهدين لم يهزموا بسهولة لولا تدخل الطيران الإيطالي .
 
فيما يلي مقالة نشرت في مجلة تايم time magazine  يوم 9/2/1931 .

قامت ثلاثة طوابير مكونة من كتائب من ضمنهم مجندين ليبيين وسرب من السيارات المصفحة ترافقها سرب من الطائرات وتحركت نحو الكفرة .
في الأسبوع الماضي قامت الطائرات بغارات جوية وانضم كل من يستطيع حمل السلاح من شاب ورجل في صف المقاومة  
قامت الطائرات والعربات المدرعة برمي قذائف أجبرت المجاهدون على الانسحاب والهروب نحو الشرق على الحدود المصرية ولكن قامت الطائرات والفرسان الايطالية بملاحقتهم .
وصل المارشال Pietro Badoglio   إلى الساحة بعد رفع العلم الايطالي على الكفرة , كان يرسل المرسلون الفاشيون قصص انتصاراتهم والحصيلة الرسمية كانت : عدد 2 موتى من الايطاليين- 16 جرحى وقتل المئات من المجاهدين و اعتقل العشرات.
كان بطل المعركة في الصحف الايطالية أبن عم الملك Amadeo Umberto Isabella Luigi عمره 32 سنة الذي كان قائد لسرب الطائرات المطاردة  لليبيين الهاربين مع عائلاتهم نحو مصر. كان Amado  يرمى عليهم من السماء نيران من رشاشات التي تشتعل و قنابل صفير. لتمشيط  المنطقة و يقول المراسلين أن على طول الطريق توجد جثث الأموات على آبار بشرى و ميتا Biscara –Matea
قصة الرجل  من القلائل الذين هربوا من الكفرة إثناء احتلال الايطالي لكفرة
( لقد خرجوا علينا في ثلاثة فرق من ثلاثة جهات وكان معهم سيارات مصفحة ومدافع ثقيلة كثيرة .أما طائراتهم فقد حلقت على علو منخفض و رمت بالقنابل البيوت والمساجد والنخيل . لم يكن لدينا سوى بضع مئات من الرجال يستطيعون حمل السلاح أما الباقون فقد كانوا نساء وأطفالا وشيوخا . لقد دافعنا عن أنفسنا بيتا بيتا ولكنهم كانوا أقوى كثيرا منا وفي النهاية لم يبق إلا قرية الهواري . لم تنفع بنادقنا في مواجهة سياراتهم المصفحة  فطغوا علينا وتمكن عدد قليل جدا من الهرب ..أما أنا فقد اختبأت في حدائق النخيل مترقبا الفرصة لشق طريقي خلال الخطوط الايطالية وكنت طوال الليل أسمع ولولة النساء اللواتي كان الجنود الايطاليون والعساكر الأريتريون يغتصبونهن وفى اليوم التالي أحضرت لي امرأة عجوز بعض الماء والخبز وأخبرتني أن الجنرال الايطالي قد حشد كل من تبقى من على قيد الحياة أمام قبر السيد محمد المهدي وأمام أعينهم مزق نسخة من القران الكريم ثم رماها إلى الأرض و داس عليها بحذائه صائحا دعو نبيكم البدوي يساعدكم الآن إذا استطاع ) ثم أمر بقطع أشجار النخيل في الواحة وهدم أبارها  وأحرق كل ما كان في مكتبة السيد احمد البدوي من كتب و في اليوم التالي أصدر أمره بوضع بعض شيوخنا وعلمائنا في طائرة حلقت بهم ورمتهم من علو شاهق وطوال الليلة التالية كنت اسمع  من مخبئي صرخات النساء و ضحكات الجنود و طلقات بنادقهم... و أخيرا زحفت إلى الصحراء في ظلام الليل فوجدت جملا شاردا امتطيته ووليت فرارا)
(انظر ص 483 الحركة السنوسية في أفريقيا _ د الصلابى)
وردت هذه المعلومات من بعد المصادر الايطالية .
في 31 يوليو 1930 ، قصفت تازربو بقنابل غاز الخردل.
Il 31 luglio 1930 l'oasi di Taizerbo viene bombardata con bombe all'iprite.
بتاريخ 20 يناير تم احتلال الكفرة ولمدة ثلاثة أيام  قام جنود الايطاليين بعمليات النهب والعنف بكل أنواعه  كل ذلك  بمعرفة و موافقة القادة الايطاليين.
17 من كبار مشايخ قبيلة الزوية تم شنقهم
35 شخص قطع منهم الخصي وتركهم ينزفون حتى الموت
50 امرأة  تم اغتصابهن
50 تم قتلهم  بالرمي 
40   قتيل بالفؤوس والسيوف والحراب.
وقام الجنود المحتلين بالأعمال الوحشية والتعذيب الأكثر وحشية : طعن بطن الحوامل و نزع الجنين بعد أغتصابهن.
( وممارسات آخري غير أخلافية لم استطع إن اكتبها.)
قطع الخصيتين لبعض المشايخ للاحتفاظ  بها كجوائز ، تعذيب -الأطفال (غطس3 أطفال في الماء المغلي) bambini (3 immersi in calderoni
و تعذيب الشيوخ (اقتلاع الأظافر والعيون) e vecchi (ad alcuni estirpati unghie e occhi)
المرجع (cit.pag 60 Ottolenghi)
تحية لبعض المؤرخين الايطاليين أصحاب الضمائر الحية الذين يكشفون عن جرائم الإبادة الجماعية والتصفية العرقية التي قامت بها القوات الايطالية  في ليبيا  وذلك من أرشيف الجيش الايطالي .
احتلال الفرنسيين للكفرة
في يوم 26/01/1941 غادر من مدينة فايا بالاراضي التشادية الى الكفرة طابور من الجيش الفرنسي الذي يسمى طابور لكبارك  Leclercالذي كان مكون من 400 جندي و55 سيارة تحت قيادة العقيد Philips Leclerc فليب لكلارك بهجوم على  واحة الكفرة و دورية الاستطلاع و صلت الكفرة يوم 7/2/1941 و إفادة بان الضربات الجوية التي قامت بها 12 طائرة ( نوع لي سأندرLysander  ) و6 طائرات ( Bienheim نوع بندر ) عديم الفائدة لهذا قرر العقيد لكلاركLeclerc حصار المدينة و كانت المدفعية الوحيدة لملازم سيكلدىCeccaldi كانت تطلق عشرات القذائف يوميا وذلك مع تغيير الاتجاه في كل مرة حتى يظن الإيطاليون بان قوى كبيرة مزودة بالمدفعية تحاصرهم وبعد عشرة أيام من المناوشات استسلم الإيطاليونSahariana di Cufra وكان عددهم 400 جندي أوروبي و800 جندي ليبيي معهم 4 مدافع و53 رشاشة و بعد احتلالهم لمدينة الكفرة اقسم العقيد لكلارك مع جنوده وهم أغلبهم أفريقيين بأنهم لا يلقوا بسلاحهم حتى يرفرف علم فرنسا الجميل فوق كنيسة استرسبورق Strasbourg.
والتزاما بهذا القسم الشهير( قسم الكفرة)  قامت الفرقة المدرعة الثانية بقيادة العقيد لكلارك بتحرير مدينة استرسبورق  Strasbourg ونصب العلم الفرنسي  يوم 23/11/1940 فوق الكنسية وذلك بعد تحرير باريس Paris.
تذكارا لهذا القسم التاريخي  تم نصب تذكاري (قسم الكفرة)  في جزيرة الدوران والحديقة المجاورة الموجودة  بين شارع الفرقة الأجنبية و شارع باب اورليان فى باريس مكان دخول هذه القوات لتحرير باريس كما تم تسمية اكبر معسكر فرنسي في عاصمة  تشاد قبل الاستقلال معسكر الكفرة.
- من الكفرة انطلقت القوات الفرنسية المكونة   اغلبها  من المتطوعين الأفارقة الذين حرروا  فرنسا  و أوروبا  من النازية.
- من الكفرة أنطلق الشيخ احمد الشريف  مع المجاهدين للجهاد ضد ايطاليا سنة 1911 عند احتلال ايطاليا لليبيا.
- من الكفرة أنطلق الشيخ عمر المختار   مع المجاهدين للجهاد ضد ايطاليا سنة 1911 عند احتلال ايطاليا لليبيا.
- من الكفرة انطلق المجاهدون الليبييون للجهاد ضد اختلال الفرنسى لتشاد

اعلان

احصل على القالب من عالم المدون

الصفحات